الأرشيفعربي وعالمي

“إسرائيل” استخدمت “بيغاسوس” للتجسس على منظمات فلسطينية

الاحتلال “الإسرائيلي” يستخدم برنامج التجسس “بيغاسوس” في التجسس على الهواتف المحمولة لنشطاء اجتماعيين فلسطينيين ونشطاء حقوقيين.

استخدم الاحتلال “الإسرائيلي”، برنامج التجسس “بيغاسوس” الذي تنتجه شركة “إن إس أو” في التجسس على الهواتف المحمولة لـ6 نشطاء اجتماعيين فلسطينيين ونشطاء حقوقيين، بحسب ما أفادت به، اليوم الإثنين، ثلاث هيئات دولية قامت بفحص هواتفهم.

وبحسب التقرير فإن 4 من الهواتف المخترقة ببرنامج التجسس “بيغاسوس” تحمل أرقاما “إسرائيلية” (في شبكات Cellcom وPartner وHOT Mobile)، وأصحابها من سكان القدس المحتلة.

واعتبرت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” أن هذا هو أول دليل على المراقبة بـ”استخدام “البرنامج ضد أرقام هواتف “إسرائيلية”.

ووفق التقرير الجديد، فإن ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين المخترقة هواتفهم هم أعضاء في منظمات المجتمع المدني التي أعلنها وزير الأمن “الإسرائيلي” بني غانتس “منظمات إرهابية”.

والهيئات التي أجرت الفحص الفني على الهواتف بشكل منفصل واكتشفت أنها مخترقة ببرنامج التجسس “الإسرائيلي” هي “سيتيزين لاف” من جامعة تورنتو و”منظمة العفو الدولية” و”فرونت لاين ديفندرز”.

وسبق أن صرحت الشركة “الإسرائيلية” التي تبيع منتجاتها للحكومات فقط أن “أنظمتها غير معتمدة للاستخدام في تعقب الأرقام “الإسرائيلية” والأميركية”.

وأعلن غانتس الشهر الماضي “تصنيف 6 منظمات مدنية فلسطينية على أنها منظمات إرهابية”.

وقالت سلطات الاحتلال إن لديها المعلومات الاستخبارية التي تكشف سبب اتخاذ قرارها وأنها ستوفد مبعوثاً إلى واشنطن لإطلاع الأميركيين عليها، لكنها لم تكشف أبداً عن فحوى هذه المعلومات المفترضة.

ويذكر أن “إسرائيل” فشلت منذ أيام في إقناع المسؤولين الأوروبيين بأنّ “المنظمات الأهلية الفلسطينية الـ 6 مرتبطة بالفعل إما بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أو بأنشطة عنيفة”.

ووافق ثلاثة من الناشطين الفلسطينيين الذين استخدم ضدهم برنامج “بيغاسوس” على نشر أسمائهم، وهم غسان خلايقة، باحث ميداني في الحق – أقدم مؤسسة قانونية لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، وصلاح حموري المحامي في منظمة الضمير لدعم المعتقلين الفلسطينيين، وأوبي العبودي مدير معهد بيسان للأبحاث وهو يحمل الجنسية الأميركية.

وقال تحسين عليان رئيس مؤسسة الحق لحقوق الانسان في رام الله “نحن نطالب وسنبقى نطالب ونستمر في هذه المطالبة لأن الأمر خطير، وجد خطير ويستحق التحرك العاجل لحماية العاملين في هذه المؤسسات والمؤسسات نفسها بالأساس، نحن نطالب الأمم المتحدة والمقررين الخاصين” ببدء تحقيق لكشف الطرف الذي يقف وراء استخدام هذا البرنامج على هواتف نشطاء حقوق الإنسان، وهو أمر يعرض حياتهم للخطر.

يشار إلى أن برنامج “بيغاسوس” أثار قبل نحو شهرين ضجة دولية، بعدما كشف تحقيق استقصائي شاركت فيه العديد من وسائل الإعلام الكبرى أن البرنامج “الإسرائيلي” استخدم في التجسس على الهواتف الشخصية للآلاف بينهم قادة في دول العالم حيث تم اختراق نحو 50 ألف هاتف شخصي من بينها هواتف صحفيين وسياسيين ورؤساء وملوك حول العالم.

 

المصدر: وكالات + الميادين نت

08-11-2021