الأرشيفوقفة عز

الاحتلال يشن حرباً على العلم الفلسطيني – نضال حمد

الحكومة “الاسرائيلية” الفاشية بقيادة الارهابي الدولي بنيمين نتنياهو تقوم علانية بمحاربة العلم الفلسطيني ومنع رفعه في أي مكان تحت طائلة المحاسبة القانونية. وتعتقل أي فلسطيني يرفع علم بلاده المحتلة.
يوم احتلت العصابات المسلحة اليهودية فلسطين قالت انها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض. يعني أرض خالية من السكان وصحراء قاحلة قام اليهود الغزاة الاستعماريين القادمين من أوروبا والغرب بتحويلها الى جنة. طبعاً هذا نفاق شاركت في ترويجه دول وحكومات أوروبا والولايات المتحدة والغرب عموماً.
مادامت فلسطين كانت أرضا قاحلة يوم احتلتها العصابات الارهابية اليهودية فلسطين قالت انها كانت أرضاً بلا شعب لشعبٍ بلا أرض. يعني أرض خالية من السكان وصحراء قاحلة. حسب كذبهم استطاع أولائك المحتلين، الاستعماريين القادمين من أوروبا والغرب تحويلها الى جنة.
لنفترض أن الادعاءات الصهيونية تلك كانت صحيحة وهي بالتأكيد ليست سوى خرافات وأكاذيب يهودية صهيونية غير قابلة للتصديق وكذبتها الروايات والمصادر العلمية والتاريخية العالمية.
لو صدقنا الرواية الصهيونية بأنها كانت أرضاً قاحلة.. إذن لماذا احتلتها واستعمرتها بريطانيا طويلاً وكانت تستخدم مطاراتها وموانئها وطرقاتها ومدنها وبلداتها وحدودها وتسرق وتنهب خيراتها مثل البرتقال والزيتون والتبغ والفاكهة والخضراوات والصابون والاسماك والقمح والخ .. وتقوم بالاشراف على مؤسساتها ودوائرها وعلى السياحة حيث الفنادق والمنتزهات والأحياء الفخمة مثل الحي الانجليزي والحي الفرنسي والحي الألماني والأحياء اليونانية والتركية والعربية والخ… ولماذا كانت في فلسطين توجد خطوط نقل بالطائرات والسفن والقطارات والباصات والسيارات والخ؟؟ هل يعقل أن أرضاً قاحلة فيها كل هذه الأشياء المتطورة؟.. لقد كذب اليهود الصهاينة كعادتهم.
لماذا كانت قيمة الجنيه الفلسطيني نفس قيمة الجنيه الاسترليني؟..
لماذا كان البريطانيون ويهودهم الصهاينة الذين تسللوا الى فلسطين خلسة ومع الجيوش البريطانية والأوروبية (منها جيش اندرس البولندي)، يشاركون في الحياة الثقافية ويترددون أسبوعياً على المسارح ودور السينما وملاعب كرة القدم والأندية الثقافية والاجتماعية والخ؟..
هل كتب الرحالة والمؤرخون والحجاج الأوروبيون والمسيحيون الغربيون الذين زاروا فلسطين أن أرضنا العربية الفلسطينية المقدسة حيث الحضارة والعمران والتمدن كانت صحراء قاحلة؟.
بالعكس كانت الانطباعات ايجابية ونقلت صورة جميلة عن فلسطين ومدنها وقراها.
في الختام مادامت أرض فلسطين كانت أرضاً بلا شعب حين احتلها الصهاينة لماذا منذ تأسيسها قبل ٧٤ عاماً ولغاية اليوم تقوم “اسرائيل” بمحاربة الفلسطينيين أي الشعب الذي أنكرت وتنكر وجوده؟..
لماذا في سنة 2023 لازالت تحارب شعب غير موجود وترفض علم لدولة وشعب لم تعترف بوجودهم؟
تعقيباً على منع رفع العلم الفلسطيني قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاجراء الاحتلالي بمنع رفع العلم الفلسطيني انما يعتبر قرارا عنصريا بامتياز، مجسدا للكراهية والاقصاء، فبأي حق يمنع الفلسطينيون من التعبير عن انتماءهم الوطني ورفع علمهم الذي يعبر عن هذا الانتماء؟”.
أيها الناس اينما كنتم!
ارفعوا أعلام فلسطين في الفيسبوك وفي الحياة الواقعية وعلى شبايبك ونوافذ وبلكونات وشرفات بيوتكم.
فالعلم الفلسطيني هو الآن شعار وراية الحرية في العالم.

نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
١٠-١-٢٠٢٣