الأرشيفوقفة عز

البطل العربي الجزائري نورين فتحي – نضال حمد

نورك ونور الجزائر تصبح نورين يا فتحي نورين، يا نور الجزائر والعرب وفلسطين. سيبقى إسمك خالداً في ضمير الأمة وأحرار العالم وشعب فلسطين الى يوم الحرية وحتى يوم الدين. ولا يهمك يا نورين ما ستقدم عليه لجنة الجودو العالمية من عقاب لك ولمدربك وربما للبعثة الجزائرية، لأن فلسطين فوق الجودو والاتحاد الدولي والأولمبياد وفوق الجميع. فكيف تنجس يداك بنزال مع لاعب صهيوني يداه ملطخة بدماء العرب الفلسطينيين. وكيف لا ترى الدم في يديه والكراهية والحقد في عينيه. نحييك يا ابن بلد الشهداء ساعة رفضت النزال وقلت أن الدم لا يصبح ماءا وأن فلسطين أغلى من كل ألقاب الدنيا. نحييك لأنك رفعت من شأنك وشأن أمتك ووطنك وقضيتك برفضك النزال مع لاعب يرفع علم الكيان الصهيوني. لأنه أصلاً لا يعترف بوجود هذا الكيان، الذي صنعه ويدعمه العالم الغربي الرأسمالي الاستعماري المنافق.

الاتحاد الدولي للجودو الذي لا يلتفت لاحتلال فلسطين ولا يعاقب كيان الارهاب والعنصرية والاستعمار الصهيوني في فلسطين المحتلة كما سبق وفعل العالم الرياضي مع كيان الابارتهايد في جنوب افريقا وروديسيا. هذا الاتحاد المذكور قد يعاقب البطل الجزائري ومدربه بالايقاف واستبعاده من أولمبياد طوكيو. إذا حصل وتمت معاقبة الجزائري على اللاعبين العرب الأحرار بالرغم من سياسات حكام بلدانهم المطبعين مع الصهاينة أن يفكروا باتخاذ قرار يحفظ ماء وجههم وكرامتهم وعروبتهم. يساندوا فيه كرامتهم وموقف فتحي نورين وقضية فلسطين. هذا لو كان لازال لدى وفود وبعثات الدول العربية الأخرى كرامة وطنية وحس قومي.

هذا وكان الاتحاد الدولي للجودو أعلن إيقاف اللاعب فتحي نورين ومدرّبه، بعد رفضه مواجهة محتملة مع لاعب “إسرائيلي” قبل انطلاق البطولة في أولمبياد طوكيو.

وقال الاتحاد أنه فتح تحقيقاً في الموضوع خلَص إلى إيقاف نورين ومدرّبه مؤقتاً، وزعم في بيان أن انسحاب نورين يتعارض تماماً مع فلسفة الاتحاد الدولي للجودو.

فلسفة صهيونية يتبعها الاتحاد الدولي للجودو. وفلسفة لا انسانية من جهة رياضية لا تقدر ولا تتفهم موقف لاعب عربي يرفض نزال لاعب صهيوني تحتل دولته أرض العرب في فلسطين وتمارس الارهاب والعنصرية والاحتلال والاستعمار ضدهم. ويداه ماطخة بدماء الأبرياء الفلسطينيين.

الاعب الجزائري فتحي نورين قال في معرض حديثه عن قرار الانسحاب ورفض مواجهة اللاعب الصهيوني بوتبول طاهار: “صحيح أنها الألعاب الأولمبية ولكن إن شاء الله يعوضنا ربّنا. من واجبنا تجاه القضية الفلسطينية التي هي فوق كل شيء أن ننسحب بمواجهة لاعب يحمل علم “إسرائيل”.

يا نورين ستحملك قلوب الأمة العربية وقلوب أحرار وشرفاء العالم وقلوب الفلسطينيين والجزائريين. وستقدرك الأمة خير تقدير لأنك الوجه الحقيقي والمشرف لها ولتاريخها وعراقتها وحضارتها وأصالتها وكفاحها وديمومتها ومقاومتها.  دمت ذخراً للجزائر ولفلسطين ولكل العرب. ودمت فخراً لنا أجمعين من الجزائر حتى فلسطين.

ملاحظة:

لم نبالغ عندما كنا نقول أن قضية فلسطين هي قضية العرب وموجودة في ضمائر وقلوب الملايين منهم. وأنها قضية مقدسة لكل عربي شريف وحر وينتمي لعروبته. فبعد اللاعب الجزائري فتحي نورين، رفض لاعب الجودو السوداني محمد عبد اللطيف خوض المباراة أمام لاعب من (اسرائيل) دولة الاحتلال والارهاب والعنصرية والعدوان، اليوم الإثنين، في أولمبياد طوكيو 2020. ولم يحضر عبد اللطيف إلى المباراة، رافضاً بذلك التطبيع ومنتصراً لفلسطين في موقف مشرّف بعد خطوة الجزائري نورين قبل أيام.
وبحسب وسائل الاعلام “تأتي خطوة اللاعب السوداني بالتضحية بمشاركته في الأولمبياد حتى لا يلعب أمام لاعب صهيوني”… لاعب من ارهابيي دولة العدو الارهابية الصهيونية، (لتوجّه صفعة لاتفاق التطبيع بين السودان و”إسرائيل”، معبّرةً بذلك عن نبض الشارع السوداني المتمسّك بالقضية الفلسطينية).
نضال حمد
موقع الصفصاف

26-7-2021