الأرشيفوقفة عز

انتبهوا للخداع والتضليل وللحيلة “الاسرائيلية” الأمريكية الأطلسية:

نضال حمد:

تمت تهيئة العالم كله من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة فرنسا والمانيا وبريطانيا وايطاليا وهولندا ومن قبل الدول الأوروبية الأخرى، عبر السياسيين ووسائل الاعلام، ومن خلال تبني الرواية “الاسرائيلية” لما حدث.

فالرواية تلك وهي الكاذبة والمخادعة والمضللة التي تبنتها أنظمة وحكومات الغرب بطلب أو بقرار أمريكي. تحدثت عن قطع رؤوس أطفال “اسرائيليين” لأنهم يهود وعن اغتصاب فتيات “اسرائيليات” بدون تقديم اي دليل ملموس.

روجت الدعاية الأمريكية والأوروبية والغربية لذلك، حتى هناك ناس عقلانيين و”بيفهموا” من أصدقاء أوروبيين كادوا ينخدعون بالدعاية الصهيونية الأمريكية. أقصد ناس ناضجة ومناصرة لنا، لفلسطين ولا تخلط بين حماس والجهاد وفتح والشعبية والخ وفلسطين.. يعني فاهمين القصة من زمان.. كادت تنطلي عليهم كذبة تشرين…

فيما بنفس الوقت يجب أن نعلم ونعي بأن أوروبا وبالذات الشرقية حيث يكثر الحقد والعداء لليهود وللعرب وللافارقة وللاجئين وللمهاجرين… وقبل أي شيء العداء لروسيا وللشيوعية ولليسار وللاشتراكية، بحكم التجربة السابقة الفاشلة للأنظمة الاشتراكية القمعية التي ساهمت بدورها في تقوقع وانعزال تلك الشعوب وضآلة تفكيرها ومعرفتها بالآخرين إلا من وجهة نظر ورؤية الحزب الحاكم. على كل حال حكام تلك الدول في هذه الأيام ليسوا افضل من السابقين.

أتحدث عن وجود ناس معادين ومنافقين ولاعقلانيين وحاقدين وعنصريين، والبعض منهم يتهم الفلسطينيين بأنهم في حلف مع روسيا، وهو نفسه في حلف مع “إسرائيل” وأمريكا والشياطين. يعني يحق له بحجة الخوف من روسيا وبوتين وما يجري في أوكرانيا أن يتحالف مع الشيطان بينما لا يحق للفلسطينيين أن يتحالفوا مع روسيا مع أنهم ليسوا في حلف معها، بل هناك مصالح مشتركة في أمور وقضايا معينة. فبوتين والقادة والسياسيون الروس تربطهم علاقات ممتازة مع القادة “الاسرائيليين” وبالذات نتنياهو، أيضاً مصالح مشتركة. كما أن هناك أكثر من 3 ملايين يهودي روسي من المستوطنين المحتلين الذين أرسلهم غورباتشوف الى بلادنا لتعزيز استعامرها واحتلالها. هؤلاء هم من سكان “اسرائيل” دولة الاحتلال في فلسطين العربية… وهم في جيشها وكل مؤسساتها وبرلمانها والخ. كما يوجد هناك مئات آلاف البولنديين والأوكران والسلافيين اليهود. عملياً هم من احتلوا فلسطين في سنتي ١٩٤٨ و١٩٦٧ وافتعلوا المجازر وقاموا ولازال أحفادهم وأبناءهم يقومون بالتصفية العرقية.

الكذب والتحريض والافتراءات والاتهامات “الاسرائيلية” التي تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن وعصابته الغربية، والتي تحدثت عن قيام المقاتلين الفلسطينيين بقطع رؤوس الأطفال اليهود واغتصاب النساء والخ، أججت مشاعر التعاطف مع الصهاينة المجرمين الارهابيين المحتلين، وبنفس الوقت أججت مشاعر العداء ضد الفلسطينيين الذين هم الضحية منذ ٧٥ عاماً وحتى اليوم. البيت الابيض وضح فينا بعد أن رئيسه اعتمد على تصريحات “اسرائيلة” ومصادر من هناك. لكنه كاذب والبيت الأبيض مثله كاذب. كل شيء كان معداً لغسل أدمغة مليارات الناس في العالم قبل بدء المحرقة “الاسرائيلية” لسكان غزة برعاية وحماية أمريكية أطلسية.

بنفس الوقت تلجم وتمنع الولايات المتحدة الأمريكية أي ادانة او محاولة لجم “لاسرائيل”، وتمارس ضغوطات علانية وسرية على دول اوروبا والعالم وعلى الدول العربية، وتهدد بالتدخل في المعركة مباشرة إذا ما اقدم أحد على دعم الفلسطينيين في غزة.

بالنسبة للفلسطينيين المحاصرين في غزة أ، إن الولايات المتحدة الأمريكية عدو لهم مثلما هو حال “اسرائيل”. كما أن كل من يقف معها ومع “اسرائيل” ضد الفلسطينيين، يضع نفسه في معسكر وخانة أعداء فلسطين وغزة.

الأمريكان يعرفون هم والمارينز أنهم إذا جربوا دخول غزة أو لبنان سوف يعودوا في التوابيت إى أهاليهم. لأنه سبق لهم أن جربوا ذلك في بيروت سنة ١٩٨٣. لا أظن أنهم أغبياء إلى هذا الحد وأنهم ملكيون أكثر من الملك ويهود أكثر من اليهود الصهاينة أنفسهم حتى يرتكبوا مثل هذا الخطأ الاستراتيجي والمكلف.

في الختام يجب أن يعرف العالم أجمع بأن الشعب الفلسطيني لا يعادي سوى من يعادونه ويحاولون إبادته

نضال حمد

١٤-١٠-٢٠٢٣