الأخبارالأرشيفوقفة عز

رأي شخصي في السياسي الفلسطيني الألماني رائد صلاح .. – نضال حمد

رأي شخصي في السياسي الفلسطيني الألماني رائد صلاح ..

أعتقد أن واجب المثقفين والنشطاء الفلسطينيين في برلين هو العمل على كسب رائد صلاح وتشجيعه على تبني مواقف تخدم التضامن مع فلسطين. فهي فرصة أن يكون فلسطيني من قادة حزب ألماني كبير، مثل الحزب الاشتراكي. لما لا نعمل على اكتسابه؟. هذه مهمة جماعية في ظل أوضاع فلسطينية جاليوية صعبة ومعقدة ومزرية في بعض البلدان.

إن كنا نطمح لصعود أبناء وبنات الجالية الفلسطينية في أوروبا والغرب عموما لهذه المناصب خدمة لقضية فلسطين فعلينا أن نعمل على تحصينهم سياسيا ووطنيا وفلسيطينيا، على تأصيل مواقف هؤلاء من خلال تكثيف اللقاءات بهم وبهن، ووضعهم-ن في صورة الموقف الفلسطيني من نتائج مأساة اوشفيتس وما جرته علينا نحن الفلسطينيين الى يومنا هذا حيث تزود المانيا الكيان الصهيوني بالمال والوفير وبغواصات نووية من نوع دلفين. مأساة اوشفتس انتقلت الى فلسطين. لدينا مثلها وأكثر بسبب أحفاد وأبناء بعض ضحايا هتلر، الذين أظهروا في فلسطين المحتلة أنهم أكثر بشاعة ودموية وعنصرية وهمجية ونازية وفاشية واستعلائية من النازيين أنفسهم بزعامة هتلر.

طبعا أنا ضد الدعوات لزيارة اوشفيتس قبل زيارة المخيمات الفلسطينية في لبنان ونصب شهداء صبرا وشاتيلا، أو نصب شهداء مخيم جنين، ومذبحة الحرم الابراهيمي، ودير ياسين وكفر قاسم وقبية، و غزة المحاصرة التي فاقت فيها بشاعة الصهاينة بشاعة النازيين في أوروبا بشكل عام.

الحرص على استقطاب رائد صلاح وغيره من السياسيين الفلسطينيين يكون بتكثيف اللقاءات والتشاور معهم- ن و منحهم -ن فرص لتعزيز مواقفهم -ن الوطنية. من خلال افهامهم-ن بأن دعمهم-ن من قبل أبناء وبنات الجالية العربية والفلسطينية، يتطلب منهم-ن مواقف أكثر صراحة وجرأة ووضوحاً، وذلك ضمن المقبول والمعقول في العمل السياسي في ألمانيا وفي أوروبا. لأن تطرف مواقفهم-ن يعني انتحارهم سياسياً خاصة في ألمانيا، الأم الحنون والمرضع للكيان الصهيوني، لقيط النازية والصهيونية.

لا أعتقد أن التشهير بهم-ن والابتعاد عنهم-ن سوف يخدم الفكرة. فهناك عدد من الفلسطينيين والفلسطينيات في أوروبا من الذين وصلوا واللواتي وصلن الى مناصب برلمانية وحزبية مرموقة. مثل رائد صلاح في الحزب الاشتراكي الالماني ومنى الدزدار في الحزب الاشتراكي النمساوي وهويدا في حزب الخضر السويدي وآخرين وأخريات.

نضال حمد – اوسلو

في الصورة رائد صلاح مع الاعلامي الفلسطيني البرليني عبد خطار

 

 

 

 

اترك تعليقاً