الأرشيفثقافة وفن

صدور ديوان للشاعرة الكردية سلمى جمو بعنوان «لأنك استثناء»

صدر مؤخراً ديوان شعر بعنوان «لأنك استثناء» للشاعرة السورية سلمى جمو عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع في مصر، والديوان يعتبر باكورة أعمالها، كتبته بين أعوام (2013م – 2020م) ويتضمن (28) قصيدة، فيما بلغ عدد صفحات الديوان (98) صفحة من القطع المتوسط، واختارت لوحة الغلاف للفنان التشكيلي الإسباني، سلفادور دالي.

يتناول لأنك استثناء قضايا فكرية وفلسفية متعلقة بواقعها ومحيطها الاجتماعي، قائلة «الفلسفة والغزل هما محوران أساسيان في الديوان، وهو يتألف من جزأين، الأول يتناول قضايا الحب والحب الصوفي، وموضوع المرأة العاشقة في المجتمع الشرقي، والإسقاطات النفسية الاجتماعية لتلك العلاقة، فيما يتناول الجزء الثاني قضايا فلسفية ونفسية واجتماعية.

ويتضمن الديوان قصائد تحت عناوين «رسول مؤمن بك، أيقونة صوفية، حب… وسواس خناس، شيزوفرينيا الكون، بيدوفيليا، مجزرة جسد أم روح؟!»، وغيرها من العناوين.

وعن سبب اختيارها الشعر من بين الأنواع الأدبية، قالت جمو إنها ترى في الشعر أصالة وتاريخاً من التطورات التي رافقت المجتمعات البشرية، فالشعر أصبح جزءاً من وجود الإنسان، وهي لا تريد قطع ذلك الحبل السري الخفي الذي يربط الإنسان بالشعر.

وأضافت أنه رغم أن التوجه الآني يشجع ويناصر الرواية إلا أنه لا يمكن إنكار أن الشعر هو الأب البيولوجي للرواية وأن الرواية ما هي سوى امتداد للشعر؛ فبواسطة الشعر تحاول الغوص في الجانب المظلم من الأحاسيس والأفكار، وإعطاء بعد آخر لقضايا وعواطف غير الأبعاد التي تم الاعتياد عليها.

وتنحدر الشاعرة والكاتبة الكردية السورية سلمى جمو من مدينة (كوباني – عين العرب) وهي من مواليد مارس 1992م، متخصّصة في الإرشاد النفسيّ، من جامعة مرسين التركيّة، وتجيد اللغتين التركية والعربية إلى جانب لغتها الأُم، حيث نزحت عن مدينتها أثناء هجمات تنظيم (داعش) على المدينة في أيلول/ سبتمبر 2014م، واستقرت في تركيا مع عائلتها، حيث تقيم حالياً في مدينة وان بتركيا.

 

 

ومن أجواء المجموعة مما جاء في غلافها الخلفي:

ذاتَ مساءٍ

تسلّلَ على أصابع القرف

انسلَّ تحتَ ملاءةِ الترقّب

اندسَّ في فراش شهوةٍ حيوانيّةٍ…

أناملُه

مضطربةٌ

شبقةٌ

جبانةٌ…

باتَتْ ترسمُ دوائرَ وهميّة

على جسد طفوليّ،

تتتبّعُ خريطةَ بدنِها

باحثةً عن فجوات

انزلاقاتٍ

فتوحاتٍ آنيةٍ.

وهنا مقطع آخر من قصيدة (اقرأ):

سُليمةَ الأمانِ

زمّليني بثوب طيفِك الفيروزيّ!

ودعيني أختفي في خطوطه

عن وجودي اللاموجود دونك!

دثّريني بدفء وجنتيك الياقوتيتين

لأُذيبَ بهما صقيعي السعيريّ عداك.

ما لكِ لا تدركين أن هذا القلبَ

يَدثُرُ دونَ ضجيجك!

وأن معشرَ العشّاقِ

لا يؤمنون بنبوءة

لا تستمدُّ يقينَها من ملكوتك!

فاِستلي سيفَ الشغفِ من هذا الجسد

ولتكوني كما ألِفتُك

عظيمةً في كرّك وفرّك

على أرض حرب

أنت الأدرى بشعابها.