الأرشيفوقفة عز

عالم أمريكا الحر ليس عالمي .. فالحرية وأمريكا لا يلتقيان::

صار واضحاً لكل العالم أن “اسرائيل” تقوم بتصفية عرقية للفلسطينيين في غزة. وتوجه آلتها الحربية ضد المدنيين الفلسطيينيين وتقتلهم جماعات وأفراد. كل هذا العار والدمار والارهاب  وجرائم الحرب، والغرب الذي تقوجه الولايات المتحدة الأمريكية لا يرى كل ذلك، واكثر من ذلك يقوم بتبرير المذبحة والابادة. ويقول أن من حق “اسرائيل” الدفاع عن نفسها. هل يحق للاحتلال الذي يحتل أرض الآخرين الدفاع عن نفسه؟ وهل الدفاع عن النفس يكون بحرق شعب كامل وقتله وابادته؟.

لو أن هذا الحكم الأطلسي الغربي، المنحاز ضد الفلسطينيين والذي يدعي بأنه عالم حر، حاسب “اسرائيل” وقادتها على مجازرهم وجرائم الحرب التي ارتكبوها في فلسطين المحتلة على مدار ٧٥ عاماً، هل كانت “اسرائيل” خلال ٤٥ يوماً فقط، استطاعت قتل ١٢ الف فلسطيني، من بينهم ٩٠٠٠ طفل وامرأة وجرحت حوالي ٣٠٠٠٠٠ فلسطينيا؟؟؟

أولائك الذين أصيبوا قبل نحو سنتين باسهال اوكراني روسي وفعلوا كل شيء لحماية اوكرانيا ودعمها ولمحاربة وحصار روسيا، لو أنهم كانوا صادقين فعلاً ولم يكونوا منافقين ومنحازين للمصالح الأمريكية، لكانوا اتخذوا موقفاً مشابهاً ضد اسرئايل ومع الفلسطينيين. كبعاً هذا لن يحجث أبداً لأنهم أعداء للشعب الفلسطينين وجبناء لا يمكلون سيادة ولا قرار، سيادتهم وقراراتهم بتصرف الصهاينة والادارة الأمريكية.

الذين يساندون “اسرائيل” مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا شركاء فيالجريمة. فيما الآخرين الصامتون والمتفرجون الجبناء هم أيضاً مسؤولون عن الجريمة زإن كان بشكلٍ أقل. وهذا ينطبق على الحكام والحكومات العربية أولاً وعلى أسيادهم في الغرب عموماً.

أما مدراء ومسؤولي وسائل الاعلام الغربية والأوروبية المنحازة بشكل أعمى وسافل جداً الى جانب “اسرائيل”، هؤلاء يجب أن يحاكموا بتهمة الترويج لجرائم الحرب وتبريرها والتحريض عليها وبتهم إخفاء الحقائق والأدلة ومنع نشرها وكذلك بتهمة تضليل وخداع الجمهور والقراء.

نضال حمد

١٨-١١-٢٠٢٣

موقع الصفصاف