الأرشيفوقفة عز

كانَ فعل ماضي ناقص … – نضال حمد

كانَ فعل ماضي ناقص …
الى المدافعين عن قيادات في فتح والفصائل الأخرى التي انخرطت في السلطة من رأسها حتى أصبع قدمها. والتي نسقت مع الاحتلال ولازالت تنسق بلا خجل وبشكل مقرف ومقزز.
أعرف ويعرف الجميع بأن السلطة الفلسطينية أكبر مصيدة ثم مقبرة للمناضلين الفلسطينيين. وأنها أيضا أكبر تجمع للمنتحرين بإرادتهم.
فليس مهماً من كنت أيام زمان (أيام الثورة والعمل الفدائي) لأن الأهم من أنت الآن.
أين تقف ومع من وأين تعمل ولخدمة من.
يقولون فلان كان مناضلاً وفدائياً. ولكنهم يتناسون أو ينسون أن كانَ فعل ماضي وناقص (كمان) … وأن هذا الذي كانَ، قد أصبح الآن جاسوساً أو عميلاً أو لصاً أو من شهود الجريمة ويغطي عليها ويدافع عن المجرمين ويبرر لهم جرائمهم وربما يكون مشاركاً في الجريمة.
هناك كثيرين انتهوا في الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسي آي آيه ومكتب الحاكم العسكري الصهيوني في الضفة الغربية. فيما السلطة كلها أداة غير وطنية. وقادتها انتهوا منسقين مع العدو وحماة للمستوطنين ولجيش الاحتلال، ولصوص للمال العام ويقدمون الخدمات للاحتلال، متسابقين، مقابل المال والامتيازات لهم ولأبنائهم وبناتهم وعائلاتهم. ويعملون مقابل المال فقط لا غير، ولا يعرفون لا حلال ولا حرام ولا قضية وطنية ولا مهام نضالية. حتى أنهم فاجئوا الاحتلال نفسه بمستواهم الرخيص والانهزامي والاستعداد الكبير لديهم لبيع فلسطين وشعبها مقابل الدولارات والامتيازات. العدو يعرف تفاصيل تفاصيل حياتهم هم وعائلاتهم وأبناءهم وبناتهم، و يعرف جشعهم وطمعهم وغدرهم. هؤلاء الذين ماعادوا منا، هم الأشد خطراً على فلسطين من العدو نفسه، فقد انتهوا منسقين ومتعاملين مع العدو ومعادين لشعبهم وقضيتهم. يجب التخلص منهم كي لا تضيع قضية فلسطين.
في الختام أيها الأوسلوي السلطوي والمنسق الأمني مع العدو:
لا يكفي أن تقول للناس من كنت وماذا فعلت وقدمت قبل أوسلوستان وفي زمن فتح لاند والقطاع الغربي والفهد الأسود والنسر الأحمر والخ من المجموعات والقطاعات. فالأهم أن تقول وتقرّ من أنت الآن وفي هذا الزمان. وماذا تفعل وأين تكون ومع من تقف وتنسق ولخدمة من تعمل. ثم بعد كل ما قلته فأهم الأهم هو ماذا تقول عنك جماهير شعبنا وأين تصنفك في خانة فلسطين العربية أم في خانة أعداء وخونة القضية الفلسطينية.
 
نضال حمد 17-7-2021