الأرشيفوقفة عز

كلمتي ومشاركتي في أمسية ثقافية، فنية بكراكوف البولندية

في الرابع من مايو – أيار الجاري ٢٠٢٤ دُعِوت للمشاركة في السهرة الشهرية التي يقيمها نادي “بودا” الثقافي الفني البولندي في مدينة كراكوف البولندية. والتي تقدمها وتحييها مجموعة “ALE SZOPKI” بقيادة الصديق ” ليزاك”.
بحضور كامل وحشد كبير افتتحت السهرة وجاء دوري حين قدمني للجمهور العزيز “ليزاك” الذي قال ضمن ما قاله، سأترك لنضال حمد التعريف عن نفسه، والحديث عن فلسطين قضيته. فهناك ضمن الحضور من يعرفونه وهناك من لا يعرفونه.
سبق لي وشاركت في أمسيات الفرقة مع كتبي ونصوصي وكلماتي مرات عديدة سابقة ومنذ سنوات عديدة في مكانها القديم بنادي “كارانتي”.
قرأ السيد ليزاك نصاً لي بعنوان “أم فلسطينية من غزة” من كتابي الأخير باللغة البولندية “صباح الخير يا غزة” الذي صدر قبل شهرين. النص يتحدث عن صورة التي نالت هذا العالم جائزة أفضل صورة من منظمة الصحافة العالمية.
في كلمتي أمام الحضور تكلمت عن نفسي ومكان ولادتي ولجوء عائلتي بعد النكبة إلى مخيم لاجئين في لبنان حيث ولدت وعشت طفولتي وبداية شبابي… وحيث في مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا اصبت بجراح بليغة. تكلمت قليلاً عن مجزرة العصر في أيلول – سبتمبر ١٩٨٢. المجزرة التي خطط لها وقادها ارييل شارون وأركان القوات الانعزالية والفاشية اللبنانية حليفة الصهاينة.
ثم تطرقت الى النكبة التي حلت على شعبنا في مثل هذه الأيام من سنة ١٩٤٨ وكيف احتل الصهاينة الغزاة الارهابيين فلسطين وطردوا شعبنا منها. انتقلت فوراً بعد ذلك للحديث عن الملحمة والابادة في غزة بالأرقام والتواريخ. فتكلمت عن انحياز الاعلام البولندي والغربي إلى جانب الصهاينة وتبني روايتهم وتزييف المعلومة والوعي لدى المشاهدين. كما شرحت لهم عن كيفية رفض إدارة راديو كراكوف نشر مقابلة مسجلة معي عن الإبادة في غزة. فهذا دليل إضافي على مدى سيطرة الصهاينة على وسائل الاعلام البولندية والأوروبية والغربية بشكل عام.
في الختام تمنيت على الجميع الدعاء لشعبي بالحرية والنصر والاستقلال والعيش حياة هادئة وبسلام وإقامة سهرات وأمسيات كما سهرتهم الليلة لكي يستمعون فيها للموسيقى والأغاني وليس للقنابل وهدير الطائرات الصهيونية.
عند نهاية كلمتي قلت فلتحيا صداقة الشعبين الفلسطيني والبولندي، فصفق الجمهور وفي الوقت نفسه سمعت إحدى المشاركات تصرخ “فلسطين حرة”.

نضال حمد
5-5-2024