الأرشيفعربي وعالمي

لا تكتبوا شعرا ولا مقالات عن ملحمة غزة: – مهند النابلسي

لقد سئمنا كل هذا ؟

بل تحدثوا عن انطباعاتكم تجاه الأخبار ومشاهد فيديوهات البطولة  والدمار الوحشي  وباختصار:

صفوا حركات الأطفال الخدج  المتروكين

وصرخات النساء وجنون الرجال الفاقدين لأطفالهم 

تحدثوا عن حالات تجميع الأكفان في أروقة المستشفيات

وعن المقابر الجماعية في مدافن الرمل الطارئة  ثم عن حالات الجروح والأنين والاسعاف  وقطع الأطراف

تحدثوا باسهاب عن الدماء  ورائحة الموت المنتشرة في كل مكان

ولا تنسوا هؤلاء المقبورين الموتى تحت الركام  واللذين نسيهم الجميع

وصفوا حالات الانقاذ لرضيع مجروح وامرأة ناجية  ولفتى صبي وكيف اخرجتموهم من تحت الركام بايديكم بشجاعة وتلقائية ولم تبالون!

ثم صفوا لنا هيئة الفتاة الصغيرة التي أخرجتموها وقد تغبر شعرها الطويل  وبدت نظرا تها  مشتتة لا تنسى مع شكوى الفتى ومنظر جروح شفتيه

أخبرونا كيف فعلتم ذلك وازحتم كتل الركام بايديكم العارية؟ 

صفوا لنا صراخ وهياج ونظرات الرجال والنساء وحتى الأطفال بتلقائية وبدون انفعال

ركزوا على نظرات عيونهم واصوات عويلهم بدون ميلودراما

ثم لا تنسوا أن تذكروا لنا بطولات المقاومين بأسلحتهم البسيطة 

وكيف يعطلون الدبابات والناقلات ويصيدون الجنود بلا خوف او وجل 

لا تحدثونا عن أعداد القتلى والجرحى الكثر ولا عن سيناريو الدمار الشامل

ولا عن وجبات القصف اليومي الاجرامي اللعين سواء على المربعات السكنية او على المستشفيات والمدارس والمساجد

صفوا لنا أشكال ثلاثي مجلس الحرب الصهيوني العتيد: النتن وغالانت وغانت

الشعر الأبيض والوجه الحليق والقميص الأسود ونظرات الشر الثاقبة والوعيد الاجرامي

وقارنوا سحناتهم الشيطانية المتوعدة برباعي “بايدن وشولتز وسوناك وماكرون”

وباقي الداعمين والمنافقين المنتظرين  ثم لا تنسوا بلينكن اليهودي الخبيث

وانتظروا جميعا لكي تنتهي المهمة  الابليسية وتنقلب وبالا على شيطانهم المريع  عكس توقعات طغاة الديموقراطية المزيفة وشلة العملاء والمطبعين المرتدين 

لكن يد المقاومة ستخذل الجميع قريبا 

لأنها حرب مقدسة بين الحق والباطل

ولأن يد الله الخفية القاهرة معهم

ولأن الشر سيندحر ولأن دماء شعب غزة الطاهرة ستروي ترابها العنيد

ولأن الهولوكست والاوكسودس الفلسطيني الجديد لن يتحقق كما يريدون

ولأن هولوكست الصهاينة المزعوم كاذب  لعين ويحفل بالآكاذيب والتلفيق

انتظرو جميعا   فأنا معكم من المنتظرين