وقفة عز

لهؤلاء انشدت فيروز وحدهن بيبقوا مثل زهر البيلسان للشاعر طلال حيدر – نضال حمد

نضال حمد

شهر نيسان ليس شهرا للنسيان بل هو شهر الربيع والذكريات وشباب البيلسان .. شهر البدايات لا النهايات. ربيعنا مقاومتنا وربيعهم لم يزهر بعد ولن يزهر مادام هناك في الأمة من يروي الزهر والأرض بالدماء. لم نحمل السيف الا لرد السيوف عن رقابنا ولم نمتشق البنادق الا لرد الغزوات عن بلادنا. في نيسان ابريل 1974

. 3 شبان بعمر الورد اقتحموا مستوطنة كرياتشمونة الصهيونية المقامة على اراضي بلدة الخالصة الفلسطينية ونفذوا عملية فدائية بطولية اوقعت خسائر كبيرة بالصهاينة المحتلين. استشهدوا لتحقيق الحلم العربي بالوحدة والتحرير. سوري وعراقي وفلسطيني دم واحد ومصير واحد ودرب واحد. انشدت فيروز قصيدة وحدهن بيبقوا مثل زهر البيلسان للشاعر اللبناني طلال حيدر، كثيرون منا يجهلون ان الشاعر كتبت قصيدته الشهيرة عن هؤلاء الشبان الابطال حيث كان يجلس كل صباح على شرفة منزله المطلة على غابة، اعتاد خلال جلساته على رؤية الشبان يدخلون الغابة صباحا ويخرجون منها مساءاومع الايام صاروا يطرحون عليه السلام ويرد عليهم السلام. الى أن جاء يوم دخل فيه الشباب الغابة ولم يخرجوا كعادتهم مساءا. تعجب الشاعر من ذلك. لكنه استفاق صباح اليوم التالي على صورهم في الجريدة وخبر عملية الخالصة البطولية.

في الساعة الخامسة من صباح 11 نيسان، ابريل 1974، اقتحمت مجموعة مكونة من ثلاثة من مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، مستعمرة ” كريات شمونة “، الخالصة، التي تقع جغرافياًَ في شمال فلسطين.

أبطالها منير المغربي ( أبو خالد ) فلسطيني من مواليد 1954

احمد الشيـخ محمود – حلب من مواليد 1954

ياسين موسى فزاع الحوزاني ( أبو هادي) جنوب العراق ـ 1954

استشهدوا في 11-4-1974 داخل مستوطنة كريات شمونة .

نصّ الأغنية :

وحْدُن بْيبْقوا

مِتِلْ زهْر البيلســان

وحْدُن بْيقِطفوا وْراق الزّمان

بيْسكّروا الغابي

بيضَّلهُن متل الشتي يْدقّوا عَلى بْوابي

عَلى بْوابي

يا زَمــــان

يا عشِب داشِر فوق هالحيطان

ضوّيت ورد الليل عَ كْتابي

برج الحمام مْسَوّر وْعـالي

هجّ الحمام بْقيْت لَـحـالي لَحالي

يا ناطْرين التّـلج

ما عاد بدكُن ترجعوا

صرِّخْ عَلَيهُن بالشّتي يا ديب

بَلْكي بْيِسْمَعوا

وحْدُن بْيِبْقوا مِتِلْ هالغَيم العتيق

وحْدُن وْجوهُن وْعتْم الطّريق

عم يقْطعوا الغابي

وْبإيْدَهُن

متل الشتي يْدِقُّوا البِكي وْهنِّي عَلى بْوابي

يا زمــــان

مِنْ عُمِرْ فَيّ العشبْ عَ الحيطــان

مِن قَبِلْ ما صار الشجر عالي

ضوِّي قْناديل

وأنْطُر صْحابي

مرقوا

فلُّوا

رابط الاغنية

اترك تعليقاً