وقفة عز

لو أحرق الصهاينة المسجدين الأقصى والحرام لن يتحرك أحد

بقلم نضال حمد مدير موقع الصفصاف: 

في قمة الرياض برئاسة ترامب الأمريكي وفي ضيافة سلمان السعودي  وبحضور غالبية أحفاد أبو عبدالله الصغير من حكام العرب والمسلمين، عرض عليهم ترامب ضفقة القرن وأمرهم بالموافقة عليها وبالعمل على تمريرها. وكانت السعودية ومعها الصغير السيسي أكثر المتحمسين للقيام بذلك.

 وثبت قبل أيام أن النظام المصري ينفذ تعاليم ترامب والصهيونية والسعودية بدقة تامة. ففضيحة قيام ضابط المخابرات بتلقين الإعلاميين والفنانين ماذا يقولون تثبت أن عملاء وخونة يحكمون الدول العربية.

وفي قمة الصغار بالرياض تعهدت السعودية ومعها مصر بإفراغ واحتواء أي معارضة لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأمريكية اليها.

الآن وبعد مرور شهر ونصف على قرار ترامب  ماذا تبقى من الاحتجاجات العربية والإسلامية؟

لا شيء ففي غضون أسبوع انتهت الاحتجاجات في الدول العربية والإسلامية وتواصلت فقط في فلسطين وبين الفلسطينيين في الشتات ولو بشكل أقل من المطلوب.

ولم نعد نسمع تهديد ووعيد مسيلمة تركيا الكذاب اردوغان، أداة الصهاينة والأمريكان في تدمير سوريا والعراق وتدجين حركة حماس والاخوان. لقد اصبح كلامه الإعلامي الدعائي الموجه للأخوان المسلمين العرب والفلسطينيين عن قطع العلاقات وسحب السفراء من الماضي وفي خبر كانَ. وأمل أننا سنحيا ونشاهد اليوم الذي سيصبح فيه هو واخوانه الدواعش واخوتهم الأعداء  في خبر كان.

المجلس الوطني الفلسطيني وهو ختم أوسلوي – عباسي لتمرير الخيانة وما لا يمكن تمريره عبر أي استفتاء شعبي فلسطيني قرر أن يجتمع غدا الأحد في رام الله المحتلة يعني تحت حراب الاحتلال والتنسيق الأمني ليبحث قضية القدس وقرار ترامب.

تصوروا صاحب القدس والمعني الأول بها يجتمع بعد 6 أسابيع من الحدث.

أليست سياسة السلطة والمنظمة وحركة فتح هذه تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه في قمة الرياض من ناحية استيعاب التحركات المضادة لقرار ترامب.؟ …

ويجب علينا ان لا ننسى انه سبق لعباس ان وقع سنة 1995 وثيقة تفاهم مع الوزير الصهيوني السابق بيلين وأقر فيها بان القدس عاصمة للصهاينة ويبقى اسمها جيروزالم بالإنجليزية فيما القدس الجديدة المفصلة للفلسطينيين تكون أراضيها في أبو ديس والعيزرية وتحمل اسم القدس باللغة العربية على أن لا يستخدم اسمها جيروزالم بالإنجليزية لأنها عاصمة الكيان الصهيوني.

احسنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي حينما قررتا عدم المشاركة باجتماع المجلس المركزي الفلسطيني الذي يعقد غد الاحد في رم الله. قرار سليم للحركتين ومن الواجب الوطني ان تتخذ الفصائل الوطنية نفس الموقف. فأي اجتماع يعقد تحت حراب الاحتلال والتنسيق الأمني لن يخرج بموقف وطني مشرف.

على كل حال سبق وقلنا من على هذا المنبر ما معناه :

 لو اليوم أحرق الصهاينة المسجد الأقصى في القدس المحتلة، ثم المسجد الحرام في شبه الجزيرة العربية المحتلة، أكاد أجزم أنه لن يتحرك العرب والمسلمون.

 اننا في يوم الحشر ويوم الحسم ويوم لا ينفع الا حد السيف لحماية الوطن العربي من المحيط الى الخليج ومن الخليج الى المحيط.

نضال حمد 13-01-2018 كرك