الأخبارالأرشيف

مجموعة زهرة ودار العراب !!! ومحكمة التطبيع – عادل سمارة

(1)

مجموعة زهرة ودار العراب !!! ومحكمة التطبيع

 

حين رأيت إشهار المجموعة القصصية للشاعرة زهرة عبد الجليل الكوسى/زهرة محمد /رفيقة المناضل الراحل ابراهيم رجا سلامة/أبو عرب، كتبت طبعا تهنئة عادية لا سيما وأنني لا أملك ثروة في عالم التحليل والنقد الأدبيين.
لكن ما لفت نظري، بل أدهشني إسم دار النشر “العراب”. لماذا؟ 

ذلك لأنني أُحاكم في الأرض المحتلة على ورود وصف “العرابة” في بيان ضد التطبيع
وضد التعايش مع المستوطنين وضعت توقيعي عليه من بين مئات الفلسطينيين والعرب. بحثت في أكثر من منجد فوجدت التعريفات التالية ل “العراب”! فهل وصل الاختلاف بين سوريا والمحتل 1967 إلى هذا الحد حيث تُقرأ العربية في سوريا بغير ما تُقرأ في الأرض الlحتلة؟
لذا كنت قد كتبت ما يلي:

“…فقط رحمة باللغة العربية، أحيل المحكمة وخاصة النيابة إلى المنجد حيث التعريف لهذه المفردة والذي يخلو من اي تحقير:العرَّاب: عند النصارى: كفيل المعتمد (والكلمة من الدخيل). 516(المنجد في اللغة والآداب والعلوم) دار الثقافة العربية للنشر ص.ب. 8518 –يافا- الطبعة الخامسة ص 516) للأب معلوف اليسوعي.

عراب: كفيل المعتمد، القاموس العصري الياس انطون الياس، وادوارد الياس، عربي انجليزي دار الجيل، بيروت 1872، ص431.
أما وصف أفَّاقة، وهو ليس في البيان، ومع ذلك فإليكم معناها:

أفَّاق: الضارب في الآفاق مكتسبا. المنجد في اللغة والأدب والعلوم دار الثقافة العربية للنشر ص ب 8518 –يافا. الطبعة الخامسة 1927 ص 12. للأب معلوف اليسوعي . (اضف افَّاقة لأعلاه) 

“… ففي العدنانية (العربية الفصحى)، عربةُ إسمائيل (بالهمزة، لا بالعين) تعني بئرَ زمزم، وبئرٌ عروب تعني البئرَ الغزيرَ المياه، ووادي عربة هو وادي الماء، وامرأةٌ عروب تعني صفاء الماء لزوجها. وفي الآرامية، بيت عربا تعني دائرةَ الماءِ، وعَرّابُ الكنيسة هو الذي يُعَمِّدُ بالماءِ”(أنظر مقالة جورج يونان :بين البداوة والحضر: قمحُ الجزيرة، حرائقها… و«راجح» [1/2] 

 

ملاحظة: ستكون جلسة رقم 23 للمحكمة يوم 15 آذار الجاري.

(2)

نعم الخضري يمول “الإرهاب”

حان وقت وقف التكاذب وهذا دور المثقف المشتبك.

الكذب على الناس، والتكاذب بين فصائل م.ت.ف “الوطنية والإسلامية” لعب منذ 50 سنة دوره في تخريب الوعي الجمعي عربيا وفلسطينيا. وهذا ما كتبت عنه دوماً ولذا كتبوا عني “المثقف الانتحاري”.

إنه المال المسموم، سواء من الأنظمة التابعة أو الأعداء الغربيين، لا فرق.

بيت القصيد هو التالي: كيف يمكن لأنظمة تابعة، عدوة لشعبها عدوة للقومية العربية مخلوقة ومحمية من الغرب كعدو وخاصة أمريكا أن تمول حركة مقاومة ضد الكيان الصهيوني؟

هذا سؤال للعقل. لكن الفصائل وطبعا سلطة الحكم الذاتي غرقت وتمتعت وفسدت بهذا المال، الذي كان هدفه إغراق الكفاح المسلح بالمال فتزاحم الدولار مع الرصاصة في ماسورة البندقية ف “روكبت”أي حين تنحشر طلقتان في بداية ماسورة البندقية، وكانت النتيجة ان خرج الدولار وضاعت الرصاصة و تحولت فوهة البندقية إلى دولار. ذات يوم قال ماو تسي تونغ: “الثورة تنبع من فوهة البندقية” ، طبعاً أخذ ذلك عليه كثيرون، ولكنه كان مصيباً لأنه لم يقبض من أحد.

حتى الآن تتمول الكثير من الفصائل من كيانات الخليج التي تتلطى بأمريكا وحتى بالكيان الصهيوني بزعم أنها تريد حماية من إيران! فهل يُعقل الاعتماد على هذه الأنظمة؟ 

ولكن “سبق السيف العذل” لقد نقدنا هذا منذ اربعين عاما، ولا من يسمع!

واليوم، اصبحت “الجمهوريات” الفلسطينية قائمة على هذا المال، وزادت عليه:

– اموال المانحين الغربيين، اي الأعداء

وأموال الأنجزة، اي عملاء الأعداء.

لذا، صار طبيعيا أن تتهم السعودية الخضري ممثل حماس بتمويل الإرهاب؟ 

عجيب، وهل دخل الرجل عندكم تهريباً!

قد يقول البعض هذه مستحقات صفقة القرن، وهذا رقم (ب) من المعادلة، لأن رقم (أ) هو رضاعة أموال التوابع الموال التي أمرت امريكا هذه الأنظمة بأن تنخر بها صفوف المقاومة وطبعاً طالما تم مديح هذه الأنظمة مما نخر الوعي الجمعي، وأظهرها كما لو كانت تدعم المقاومة، أو على الأقل يكفي ان تدفع المال بينما هي دوما حالة حرب ضد العروبة فكيف تدعم المقاومة الفلسطينية!

فهل عرفتم لماذا كان سيف وديع حداد وكارلوس الشاجال فعَّالا ومخيفا لهؤلاء؟ ها قد وجدوا فرصتهم بعد أن صارت ماسورة البندقية خضراء دولارياً.

(3)

المنطقة العربية!!!

ورد هذا في مقالة بعنوان “موضوعات في الدولة المدنية/ الدولة الوطنية” للسيد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على اية أرضية إيديولوجية تقف هذه التسمية، فهي ترفض الوطن العربي، وحتى العالم العربي. أي ان هذه التسمية ترتكز على جغرافيا وحسب، لا علاقة لها بالمسالة القومية. وهذه تسمية لا تختلف عن التسمية الاستعمارية الإمبريالية اي “الشرق الأوسط” وهي “مساهمة” بريطانيا، والتي اضافت عليها أمريكا تسمية مركبة “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا” وأخيرا، سمعنا تسمية ” منطقة غرب آىسيا”.

يبدو أن قدماء الجبهة الديمقراطية لم يغادروا التفكير الرسمي السوفييتي في مرحلة انحطاط الاتحاد السوفييتي، بالتأكيد غير اللينيني الذي لم يؤمن بالقومية العربية، بل ويقدم هذا الرجل تعريفا هو اقرب لما طرحته التروتسكية في الكيان الصهيوني.

ويبدو في الحقيقة أن هؤلاء القدماء لم يتابعوا تطور الفهم الماركسي للمسألة القومية والذي لا يُقيم تبايناً بين الماركسية والقومية وخاصة في مرحلة التحرر الوطني التي تمر بها الأمة العربية التي هي تحت تنوع من الاستعمار.

والسؤال الأصعب: ما علاقة بل موقع فلسطين بما يسميه المنطقة العربية، ، اي بكلام آخر، فإذا كان الجامع بين العرب هو فقط الوجود الجغرافي الذي يبدو وجودا صُدفياً لعرب بجانب عرب فهذا يعفي انظمة التبعية العربية من واجب النضال لتحرير فلسطين. هل فكر الرجل بهذا؟ فالتجاور الجغرافي ليس بالضرورة أن ينتج وجوب دفاع جار عن جاره.

وبالطبع، يتقاطع هذا الحديث مع الشعار الافتخاري الذي صاغه نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية السيد قيس السامرائي أبو ليلى وهو :”كسرنا تابو التحرير الشامل” ناهيك عن تقاطع السيد نايف حواتمه نفسه مع الكرد العراقيين ذوي العلاقات التاريخية مع الكيان الصهيوني.

 

ملاحظة 1: ربما لهذا الفهم لم تشارك الجبهة الديمقراطية الدفاع عن سوريا ضد إرهاب قوى الدين السياسي والإمربالية رغم أن مكاتبها في سوريا.

 

ملاحظة2: ليس هنا مجال مناقشة مزاعم”دولة مدنيةن او تسمية الدولة الوطنية بدل الدولة القطرية” بما هي كما ازعم مصطلحات أنجزة