وقفة عز

منح الكيان الصهيوني عضوية منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي

فشل الحملة الدولية ضد عضوية الكيان الصهيوني في منظمة التنمية العالمية

نضال حمد 

شهدت الساحة الأوروبية مؤخراً بروز حملة ضد عضوية الكيان الصهيوني في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي تأسست سنة 1961 لتحفيز التقدم الاقتصادي ولتنمية الدول والمساهمة في اصلاح اقتصاد السوق.

تجدر الاشارة الى أن هناك عدد من الدول الاوروبية مثل النرويج وتركيا وايرلندا وسويسرا ليست راضية عن منح “اسرائيل” العضوية. وذلك بسبب “السياسات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة” ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة .. فالنرويج تعتبر المستوطنات مشكلة.. حسبما جاء في صحيفة كلاسي كامبن النرويجية.

يقول القائمون على حملة رفض عضوية الكيان الصهيوني في المنظمة أن مجرد قبول عضوية “اسرائيل” في المنظمة العالمية يعتبر خرقاً للمادة الأولى من اتفاقية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والتي تنص على أن المنظمة “سوف تسهم في توسيع التجارة العالمية على أساس متعدد الأطراف وبدون تمييزوفقا للالتزامات الدولية” .

 وبما أن المنظمة مكونة من مجموعة من الدول التي تؤمن وتلتزم بالمهمة الواسعة لمساعدة الاقتصاد العالمي الراكد وتتمسك بالممارسات التجارية العادلة، وتعزز الديمقراطية وحقوق الانسان للجميع، فأنه لا يجوز لها أن تمنح العضوية للكيان الصهيوني، وخاصة لحكومة إتبعت سياسة العقاب الجماعي المسئول عن زعزة اقتصاد غزة.

ومن الأسباب التي أوردها الرافضون لعضوية الكيان الصهيوني في المنظمة استمرار الكيان الاحتلالي في مراقبة نصيب السلع الغذائية الأساسية وحظر دخول مواد البناء الاساسية والأدوات المدرسية مما زاد من حدة الهجمة (الاسرائيلية) المدمرة على قطاع غزة.

كذلك فأنه وبسبب الاحتلال الصهيوني تعتمد فلسطين بشكل كبير على المساعدات. وفي حال تم منح الكيان الصهيوني العضوية في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فقد يؤثر ذلك بشكل سلبي على السياسات التي تحكم المساعدة للفلسطينيين.

 جدير بالذكر أن الحملة بدأت منذ فترة من خلال جمعية التضامن السويدية مع الشعب الفلسطيني وتشاركها في ذلك لجنة فلسطين النرويجية ومؤسسات ولجان تضامن عديدة في أوروبا ودول العالم. وتشهد مواقع الانترنت حراكاً في هذا الاتجاه.

أبرز موقع لجنة فلسطين النرويجية هذا الخبر في صدر صفحته الأولى ودعا زواره ومناصري فلسطين في النرويج الى المساهمة الفعالة في دعم الحملة لحث المنظمة على رفض عضوية الكيان الصهيوني

. كذلك نشر الخبر موقع المنظمة النرويجية الموحدة لأجل فلسطين أكبر تحالف تضامني نرويجي مع فلسطين. فهذه المنظمات تعيد وتكرر أن ” اسرائيل ” لم تبدل سياستها الاستيطانية وتضرب عرض الحائط  كل قرارات المجتمع الدولي، وتواصل الاستيطان في الضفة الغربية وتواصل الضغط على الفلسطينيين في غزة بطرق غير انسانية. لذا فأن قبول عضويتها في المنظمة الدولية سوف يكون إشارة غير مناسبة للغاية.

بحسب سيسيل هنركسين المحررة في صحيفة كلاسي كامبن اليسارية النرويجية، إذا قبلت عضوية “اسرائيل” في المنظمة الدولية فسوف ينظر لها من قبل العرب والفلسطينيين على أنها قبول بخروقاتها للقوانين الدولية وإنتهاكاتها لحقوق الانسان.

للأسف تم يوم أمس الثلاثاء منح الكيان الصهيوني عضوية منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي وإن دل هذا على شيء فأنه يدل على ضعف الموقف العربي وقلة حيلته وتشرذمه.

 

12/05/2010