وقفة عز

من حكايات شارع اوسلو للتضامن مع غزة – الحكاية الثامنة – ايدون ليسباكن زعيم حزب اليسار الاشتراكي النرويجي

الرفيق والصديق ايدون ليسباكن رئيس حزب اليسار الاشتراكي النرويجي، القائد الشاب، الوزير السابق، عضو البرلمان النرويجي وأحد مؤسسي وقادة مجموعة اصدقاء فلسطين في البرلمان. الشاب الذي وقف مع فلسطين وقضيتها العادلة منذ نشأته السياسية في شبيبة الحزب ثم في قيادته. الرجل الذي يواصل التمسك بمواقفه من القضية الفلسطينية ويقود حزبه الذي يُعرف هنا على اساس أنه حزب فلسطين في النرويج. هذا الحزب الذي دعا سنة 2006 لمقاطعة الكيان الصهيوني مما اثار زوبعة سياسيى واعلامية ضده و على رئيسته آنذاك الوزيرة السابقة والمناضلة العنيدة والكبيرة كرستن هلفرشون.

ايدون ليسباكن دعا رئيسة وزراء النرويج اليمينية ارنا سولبيرغ الى الموافقة والاسراع في احضار جرحى فلسطينيين لعلاجهم في مستشفيات النرويج، لان وضع المستشفيات في قطاع غزة صعب. وذكرها بنداء الدكتور المناضل النرويجي الأممي مادس غلبرت الذي طالب بعد عودته من غزة مؤخرا الحكومة النرويحية باحضار جرحى من غزة للعلاج في النرويج لعدم توفر امكانيات في مستشفيات القطاع لعلاجهم.

هؤلاء هم اصدقاء فلسطين الاوفياء الذين لم يبدلوا تبديلا ..

يحملون الراية جيلا بعد جيل .. ويؤتمنون على التضامن ومناصرة قضية فلسطين في النرويج.

في التظاهرة التي دعت لها الجالية الفلسطينية في النرويج مع مؤسسات وجمعيات اخرى يوم 18-7-2014 امام البرلمان النرويجي في اوسلو لنصرة غزة كان من المفترض ان يلقي احد قادة الحزب وهو الصديق والرفيق والوزير الاسبق (هيكي هولمز) كلمة الحزب في التظاهرة بسبب عدم وجود ايدون في اوسلو. لكن ايدون اتصل بي في اليوم التالي وقال لي : انا سألقي كلمة الحزب لانني عدت الى اوسلو…

جاء ايدون الى التظاهرة والقى كلمة سياسية تليق بالتضامن النرويجي مع فلسطين ومناصرتها وتليق بسياسة حزبه الذي لازال يحمل لواء نصرة القضية الفلسطينية.

في تظاهرة اخرى جاء ايدون وهو يرتدي بلوزة حضراء كتب عليها فلسطين. وقف وشارك في التظاهرة كاي متضامن مع انه لم يكن له كلمة في التظاهرة. هؤلاء هم القادة الحقيقيون الذي يعبرون عن قناعات راسخة في حب فلسطين والوقوف مع العدل وحقوق الانسان.

سنة 2007 او 2008 زارنا هنا بدعوة من الجالية الفلسطينية في النرويج الأخ  القائد الفلسطيني الكبير فاروق القدومي – ابو اللطف – حيث رتبنا له لقاءات عديدة من ضمنها لقاء مع الرفيق ليسباكن الذي كان يومها نائبا لرئيس الحزب. عند اللقاء سألني ابو اللطف ختيار فتح واحد مؤسسيها وقادتها الأوائل .. كم بيلغ من العمر ليسباكين قلت له 27 او 28 عاما. مضت السنون وصار ليسباكين رئيسا للحزب وبقيت مواقفه كما هي راسخة. لكنه استلم الحزب في ظروف عصيبة وفي ظل تراجع لشعبية الحزب بسبب مشاركته في الحكومة اليسارية مع حزب العمال وحزب الوسط. وخسر كثيرا في الانتخابات البرلمانية الاخيرة وفقد اعضاء كثيرين من البرلمان النرويجي. مهمة ليسباكن هي اعادة بناء الحزب و استعادة مكانته وهو في هذه المهمة بحاجة لنا .. لكم ايها الفلسطينيون والعرب والمسلمين .. ادعموه كما يدعمكم لانه بحق حزبكم وحزب فلسطين في النرويج.

نضال حمد مدير موقع الصفصاف – وقفة عز

من حكايات شارع اوسلو للتضامن مع غزة – الحكاية الثامنة – ايدون ليسباكن زعيم حزب اليسار الاشتراكي النرويجي

اترك تعليقاً