الأرشيفوقفة عز

هذه حقيقة وليست كذبة نيسان

إلى المترددين من الفلسطينيين وإلى المنسقين مع الاحتلال والأمريكان والغرب… عليكم أن تختاروا ما بين الاحتلال والغرب وما بين كفاح شعب فلسطين والانتماء للشرق:
فهذا المجتمع الدولي الذي تؤمنون به وبالأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والخ، مجتمع رسمي وسياسي حقير ومنحاز ومزدوج المعايير، تتحكم به مصالحه الجيوسياسية والاقتصادية، لا يعرف الانسانية ولا الأخلاق، تتحكم به أيضاً مصالح قاعدته المتقدمة “اسرائيل” التي زرعتها بريطانيا الاستعمارية العنصرية العدوانية في قلب فلسطين. وتتحكم به الولايات المتحدة الأمريكية عدو الشعوب والحرية والارض والانسان.. هذا مجتمع للدول اللقيطة التي تشبه ربيبتها “اسرائيل” في كل شيء. أما مجتمعنا العربي الشرقي فهو مجتمع الكفاح جيلاً بعد جيل، حيث إن سقطت حمل رفيقي من بعدي السلاح ولم يخفه دمي يسيل من خلف الجراح. نحن أمة آمنت بأن العشب الأخضر ينبث من أضرحة الشهداء وبالشعب المكبل والمقيّد وبالحق محمولاً مع الرشاش، من أجل أن تحيا وتعيش بكرامة وحرية وسيادة وصاحبة انتماء وقرار.
إلى جماعة السلطة الفلسطينية من رئيسها إلى أصغر غفير فيها … دخول مجموعات منكم سراً إلى القطاع بالتنسيق مع العدو والاحتلال وليس مع غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية هناك خيانة وتآمر على القطاع وعلى شعبنا والفصائل التي تسطر أروع اساطير الكفاح منذ أكثر من ستة شهور…
أنتم تلعبون بنار قد تحرقكم كلكم من أول أولكم إلى آخر آخركم، فسمعتكم عند شعبنا في الحضيض ولا أحد يحترمكم أو يعتبركم حتى في الصف الوطني.
إنتبهوا وأحذروا فأعمالكم رجس من أعمال الشيطان وقد ترتد وبالاً عليكم خاصة في هذه الأيام المجيدة لشعنا الفلسطيني العظيم.
أيها الفلسطينيون اينما كنتم وحيثما أنتم!
علينا أن نعمل لنكون أقوياء ونحرر فلسطين ونقضي على الصهيونية و”اسرائيل” بالضربة القاضية.
أقول لكم الآن ولكل المترددين منا لقد غدى معسكر الأعداء واضحاً جداً جداً جداً وهو لم يكن في يوم من الأيام خلال 75 سنة أكثر وضوحاً مما هو عليه الآن.
كما أقول للمنسقين مع العدو والاحتلال إما تعودوا إلى شعبكم أو فلا أسف عليكم. وإن أمعنتم في التآمر تذكروا بأن الحل الذي ابتدعته جبهة التحرير الجزائرية مع العملاء وأتباع الاستعمار الفرنسي خلال مرحلة حرب التحرير الشعبية وطرد الاحتلال… هو أيضاً حل صالح في فلسطين… فقد طفح الكيل وماعاد هناك مجال للصمت والمسامحة والغفران. .. وهذه حقيقة وليست كذبة الأول من ابريل – نيسان.

نضال حمد
1ابريل – نيسان 2024