الأرشيفوقفة عز

مبروك للبنان وسام جدار العار حول مخيم عين الحلوة – نضال حمد

سألني أحد الأصدقاء الأردنيين، فلسطيني القلب والهوى والنضال:

معقول يا صديقي.. وكان يسأل عن خبر الجدار في الصورة المرفقة.

أجبته نعم معقول؛ فجزء من الجدار أصلاً موجود في محيط المخيم ومنذ سنوات طويلة وهو نفس الجدار الذي استخدمه الاحتلال الصهيوني وجيش لحد العميل في الجنوب اللبناني المحتل قبل تحريره.

إذا كانت الدولة اللبنانية ترضي بأن تقوم ببناء جدار عازل حول مخيم عين الحلوة مثل جدار الصهاينة في الضفة الغربية المحتلة فنبارك لها هذا العار …

ونبارك لمنظمة التحرير الفلسطينية وفتح والسلطة والفصائل كافة مواقفهم التافهة في تبرير بناء الجدار كالقول أنها أرض لبنانية والدولة حرة فيما تفعل والجدار لا يزعج أهل المخيم. من أين جاءوا بمقولة أن الجدار لا يزعج أهل المخيم؟ .. الجدار يزعج حتى أموات وشهداء المخيم في مقابرهم بالمخيم. وعلى فكرة فإن القائد الفتحاوي قائل هذا الكلام هو وعائلته لا يقطنون في المخيم كما غالبية قادة الفصائل. ونبارك للآخرين في التحالف الفلسطيني صمتهم حتى اللحظة أو موافقة بعضهم المبكرة على بناء الجدار.

أود التوضيح أن أول جدار للسلطات اللبنانية حول عين الحلوة أقيم في منطقة سيروب وجبل الحليب وموجود منذ ما بعد سقوط جيش لحد، يعني من سنين طويلة.

ولم يكن يومها في داعش ولا غيرها. السلطات اللبنانية تعرف أن حجم دواعش عين الحلوة بسيط جدا ومحدود. وأن في صيدا وطرابلس والبقاع والهرمل (عرسال مثلاً) وبيروت دواعش أكثر بكثير مما في المخيم. لكنخا على ما يبدو فرصتهم لتحقيق حلم قديم كان بعيد المنال في السنوات السابقة.

 في لبنان البرلمان وبعض احزاب الطوائف تمارس منذ القدم تفرقة وتمييز وبعضها عداء علني ضد الفلسطينيين .

لا يوجد أي شيء ولا أي سبب مقنع يبرر اقامة هذا الجدار …

 مواقف الفصائل الفلسطينية مقرفة ومخزية.

مواقف اللبنانيين أنفسهم يجب أن تكون واضحة وبالأخص القوى المقاومة.

 الاستثناء الوحيد كان موقف التنظيم الشعبي الناصري الذي حذر من بناء الجدار قبل وقت من البدء في تثبيته حول المخيم. وأعلن رفضه لهذا العار.

* نضال حمد

 https://web.facebook.com/photo.php?fbid=1222103164524129&set=a.352633154804472.82427.100001733713806&type=3&theater

 

اترك تعليقاً