الأرشيفالجاليات والشتات

الصحافيون في اوروبا الشرقية لا يتضامنون مع صحافة فلسطين

الصحافيون البولنديون أيضاً لا يتضامنون مع زملائهم الفلسطينيين، بعكس مواقف الشارع البولندي التي تغيرت كثيراً لصالح فلسطين…

بعد مرور 93 يوماً على بدء الابادة في قطاع غزة ارتفع عدد الضحايا من الصحفيين والاعلاميين الذين قتلتهم واغتالتهم وقصفتهم “اسرائيل” هناك إلى (113). أحدث الضحايا منهم هم الصحفي علي أبو عجوة، وهو حفيد الشيخ أحمد ياسين (28 يونيو 1936 – 22 مارس 2004) مؤسس حركة حماس والجامعة الاسلامية في غزة، الذي اغتالته “اسرائيل” في عملية قصف جبانة بالرغم من أنه كان مقعداً وعلى كرسي متحرك. الضحية الأخرى هو الصحفي عبد الله بريص، فيما الضحية الثالثة هو الصحفي محمد أبو دار، اللذين قتلهما قصف الاحتلال “الإسرائيلي” المستمر على قطاع غزة.

بدوره قال الصديق عمر نزال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين: (“إسرائيل” لجأت إلى قتل الصحفيين والإعلاميين لمنعهم من ممارسة عملهم، ويجب على المنظمات الدولية حمايتهم).

لكن المنظمات الدولية برأيي لا تفعل الكثير لمنع ذلك. فيد الاحتلال مطلقة وألسنة العديد من المنظمات الصحافية مربوطة ولا تنطق وإن نطقت كفرت، فيما أفواهها مكمومة وأعينها مغلقة وآذانها لا تسمع نداءات الفلسطينيين. مع العلم أن هناك منظمات وجمعيات واتحادات صحفية واعلامية اوروبية وغربية وعالمية وعربية وافريقية وآسيوية أدانت عمليات التصفية والاغتيالات التي تقوم بها دولة الاحتلال بشكل منظم وممنهج ومتعمد. فالمذبحة ضد وسائل الاعلام الفلسطينية وضد الصحافيين بالذات مستمرة وتتصاعد، وأكثر من ذلك تستهدفهم وتستهدف عائلاتهم وأطفالهم. كل هذه الاغتيالات والأعمال الارهابية وجرائم الحرب لم تحرك ساكناً لدى كثيرين من الاعلاميين والصحفيين في العالم وبالذات في شرق أوروبا.

أكثر من ثلاثة شهور من الإبادة للناس في غزة واغتيال وقتل الصحافيين والاعلاميين والمصورين والمراسلين وعائلاتهم، ولم نسمع أو نقرأ أي خبر عن قيام أية مؤسسة بولندية اعلامية أو صحافية بمواساة الصحافيين والاعلاميين الفلسطينيين او استنكار وادانة ذلك. غريب جداً هذا الاستهتار وتلك اللامبالاة من قبل هؤلاء وأولائك، فهذا الشيء ينطبق على ما يبدو على كل أوروبا الشرقية التي تعشعش فيها القوى الصهيونية وتتقاسمها القوى السياسية والحزبية والبرلمانية التي تخضع لنفوذ وتتبع سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، حيث اليمين مثل اليسار والعكس هو الصحيح في تلك الدول، هؤلاء وأولائك يسبحون بحمد سيد البيت الأبيض ويطلبون رضا “اسرائيل”.

نضال حمد

9-01-2024