وقفة عز

اليوم عاصمة لبنان: جورج عبدالله

على هامش وقاحات ماكرون وعقدة نقص بعض اللبنانيين واللبنانيات.. عاصمة ?? لبنان: جورج عبدالله

عندما شاهدت ماكرون في لبنان والحفاوة التي حظي بها من قبل فرنسيي لبنان أو جماعة الاستعمار والفرانكوفونية وعقد النص الجماعية، تذكرت الأسير اللبناني الثائر العربي العالمي، التقدمي، الثوري، الفدائي، جورج ابراهيم عبدالله الذي لازالت فرنسا تعتقله بالرغم من انتهاء محكوميته. تنفيذا لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني.

رأيت تلك المرأة التي لا تعترف بأصولها الفلسطينية – وهذا طبعا شرف لفلسطين ولشرفاء لبنان المقاوم- لأن المغنية اللبنانية ابنة حليم الرومي، لا تمثل العروبة ولا لبنان العربي، بل هي سليلة الاستعمار الفرنسي.. رأيتها وهي تحتضن ماكرون وكأنها تحتضن زوجها أو شقيقها.

رأيت ماكرون فيي منزل سفيرة لبنان السيدة فيروز ويا ليتني لم أرها معه ..

ترى ما هو رأي رفيقنا زياد الرحباني؟

رايت ماكرون يصول ويجول في لبنان العروبة ولكن لم أشعر بأن الذين رحبوا به بحرارة مبالغ فيها وبشكل مقزز أنهم فعلاً عرباً. هؤلاء جماعة الحياد في الصراع مع العدو الصهيوني. وأكثرهم ما كانوا في يوم من الأيام بحياديين، بل على العكس تماماً كانوا حلفاء للكيان الصهيوني، ومجازرهم في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من تل الزعتر الى صبرا وشاتيلا، ومذابحهم في أحياء وتجمعات الفقراء اللبنانيين في برج حمود والدكوانة والمسلخ والكرنتينا لازالت حاضرة. الجديد في الأمر أن هناك خليط من الطوائف اللبنانية الأخرى أنضم اليهم وصار مثلهم.

رأيت في وجه ماكرون وجه الجنرال غورو الذي وصل الى سوريا الطبيعية وكان لبنان جزءا منها قبل أن يقوم بسلخه عن سوريا الأم. وصناعة مستعمرة باسم جمهورية فرانكفونية تتبع فرنسا الاستعمارية.

رأيت في وجه ماكرون وسمعت في كلامه ما سبق وقاله منذ مائة عام المندوب السامي الفرنسي الجنرال هنري غورو، الذي عندما وصل الى دمشق توجه الى قبر السلطان العظيم صلاح الدين الأيوبي بالمسجد الأموي وأشهر سيفه قائلا: “ها قد عدنا يا صلاح الدين”.

ولعل ماكرون يريد أن يقول للسيد حسن نصرالله ها قد عدنا يا أبا هادي … لكنه لا يستطيع النطق بذلك لأن زمن السيد ليس زمن عبيد فرنسا بل زمن المقاومة والانتصارات… ولعل من المفيد والضروري أن يدعم حزب الله اللبنانيون واللبنانيات المطالبون بتحرير الأسير جورج عبدالله فهذا أضعف الايمان.

وليدني هذا أقل الردود على عنجهية ماكرون وفرنسا. فجورج عبدالله مناضل لبناني يقبع منذ عشرات السنين في سجون فرنسا ظلماً وتعسفاً وانتقاماً من المقاومة العربية. أما اطلاق سراحه فلا يقل أهمية عن اطلاق سراح المناضل القدوة والرمز الشهيد سمير القنطار من سجون الصهاينة.

لبنان يقينا سيبقى عربياً ومقاومته هي الضمانة وهي صمام أمانه وأمنه وحريته وسيادته لا ماكرون ولا غيره من حكام العالم.

للبنان عاصمة عريقة اسمها بيروت لكن اسمها اليوم تحول الى جورج عبدالله..

 

نضال حمد