الأرشيفوقفة عز

قادة العدو غير مهتمين بأسراهم:

الحكومة الارهابية “الاسرائيلية” بقيادة الكذاب والمجرم نتنياهو استطاعت أن تضحك على الغرب كله من واشنطن إلى نيقوسيا. حين اختلقت أحداثاً وجرائم حصلت في غلاف غزة في السابع من أكتوبر. ليتبين فيما بعد أن الأغبياء والمتصهينين والمعادين لفلسطين من الاستعماريين العنصريين هم فقط من صدقها وعمل بها.

إدعت “اسرائيل” انها ستقتحم غزة لاسترجاع أسراها ومن قالت أنهم رهائن اختطفتهم المقاومة الفلسطينية. أيدها الغرب كله  بقيادة بايدن وحج إلى تل أبيب هو وكاميرون وشولتز وسوناك وبقية العصابة الغربية، من رؤوساء ووزراء أقل شئناً وقيمة. كلهم أعطوا تنياهو والحكومة العنصرية الارهابية الصهيونية، التي يقودها والمؤلفة من مجموعة من مجرمي الحرب الصهاينة، أعطوها ضوء أخضر لحرق الأخضر واليابس وتدمير غزة على رؤوس سكانها.

بناء على ذلك هاجم الجيش الصهيوني بعشرات آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات، كل المدن والبلدات والمخميات والأحياء السكنية في غزة، وتعمدوا إبادة العائلات وقتل النساء والأطفال والعجزة والمرضى والمعوقين والصحافيين والمسعفين وكل إنسان موجود في غزة. فهناك عشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين بين ضحية وجريح ومفقود تحت الأنقاض، منهم حوالي ١٠٠٠٠ طفل. كل هذا لم يحرك ساكناً لدى قادة الغرب المنافقين والمسهولين بفيروس غزو روسيا لأواكرانيا. يحاول الصهاينة تقليب الشعب في غزة ضد حركة المقاومة الفلسطينية، لكن النتائج تأتي معاكسة لأن الشعب الفلسطيني إلتف حول المقاومة متعها وأيدها علانية، بالرغم من كل جرائم نتنياهو والصهاينة ومن يدعمهم في الغرب.

اليوم أصبحنا على يقين بأن نتنياهو وحكومته وجيشهم وقادة أجهزتهم الأمنية والمخابراتية غير معنيين بالأسرى اليهود الصهاينة في غزة. لقد قتلوا عدداً كبيراً منهم بالقصف والغارات والاشتباكات، حتى الذين استطاعوا الفرار ونزعوا ملابسهم وتحدثوا بالعبرية ورفعوا الراية البيضاء وأرادوا الاستسلام للجيش الهيودي الصهيوني، يوم أمس الجمعة في الشجاعية بغزة، حيث تم اطلاق الرصاص عليهم واعدامهم، لأن الجيش “الاسرائيلي” ظن أنهم فلسطينيين يريدون الاستسلام. هؤلاء المجرمون يعدمون حتى الأسرى وكل من يرفع الراية البيضاء سواء كان عسكريا أم مدنيا فلسطينيا. جيش إرهابي في كل شيء وبلا أخلاق، تماماً مثل الحاخام اليهودي الصهيوني الارهابي، الذي شاهدته أول أمس يتكلم عن أخلاق الجيش الصهيوني في وسائل الاعلام البولندية، التي بدورها هي أيضاً بلا ضمائر وبلا أخلاق، صحافة صفراء، منحطة ومنتفعة، مثلما هو الحاخام ومثلما هو جيش الاحتلال الصهيوني، الفاشي، النازي والارهابي.

عائلات الأسرى “الاسرائيليين” تحتج لأن جيش نتنياهو وبن غفير يقامر بحياتهم ويقتل أبناءهم وبناتهم من جنود جيش الاحتلال، الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة. نتنياهو وحكومته لا يهمهم مصير هؤلاء الأسرى، كما ويبدو أنه لا يريدهم أحياء كي لا يكونوا شهوداً ضده وضد قياداتهم في المحاكم القادمة بعد انتهاء الحرب. فتلك المحاكم ستضع نتنياهو وكل أركان وقادة “اسرائيل” في موقع الاتهام أو في السجون.

نضال حمد

١٦-١٢-٢٠٢٣