وقفة عز

مؤتمر فتح السابع … وداعاً للينابيع – نضال حمد

.. تكريسا لنهج التضييع …

سنة 1965 انطلقت فتح وشعارها تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني … تعبئة وتثوير الشعب الفلسطيني والأمة العربية، استخدام الكفاح المسلح وممارسة حرب الشعب الطويلة الأمد.

سنة 1968 انتصرت المقاومة الفلسطينية ومنها فتح مع قوات من الجيش الاردني على العدو
الصهيوني في معركة الكرامة. ومن يومها صار الفدائي الممثل الشرعي والوحيد للشباب العربي الثائر من المحيط الى الخليج.

سنة 1970 هُزِمَتْ فتح والفصائل الاخرى في مجازر ايلول الاسود بالاردن وانتقلت الثورة الى لبنان. ولم تستفد من تجربة الاردن السوداء وكررت نفس الأخطاء في لبنان. حيث تواجدت ولم تزل احزاب وقوى معادية للفلسطينيين.

 سنة 1973 شنت الحكومة اللبنانية حربا تجريبية على المخيمات والمواقع الفلسطينية في لبنان وعلى القوى الوطنية اللبنانية المتحالفة مع الفلسطينيين. فشلت التجربة وانتصرت المقاومة.

 سنة 1973 -1974 تبنت فتح ومعها بعض الفصائل الفلسطينية برنامج النقاط العشر او السلطة الوطنية الفلسطينية وحق تقرير المصير في اراضي سنة 1967 اي الضفة الغربية وغزة. انقسمت المنظمة، و تأسست جبهة الرفض الفلسطينية. وانشق تنظيم فتح المجلس الثوري بقيادة ابو نضال – صبري البنا – عن فتح .

 سنة 1975 اشتعلت الحرب في لبنان ضد الوجود الفلسطيني وضد الثورة الفلسطينية وحلفائه في الحركة الوطنية، بدعم مباشر امريكي فرنسي و رجعي عربي وصهيوني للقوى الفاشية والرجعية اللبنانية. ارتكبت المذابح والمجازر ضد المخيمات الفلسطينية وتدخلت سوريا واصطدمت بالمقاومة الفلسطينية اللبنانية المشتركة.

 سنة 1978الاجتياح الصهيوني لجنوبي لبنان وصولا حتى الليطاني وفرار وتخاذل بعض القادة العسكريين الفتحاويين والذين لم يحاسبوا. مع العلم ان هناك قادة وكوادر ومقاتلين فتحاويين كانوا من المبدعين في المعركة وصد الصهاينة.

 سنة 1982 الغزو الصهيوني للبنان، فرار قيادات فتحاوية مثل الحاج اسماعيل- هروبه من المعركة في صيدا، ثم حصار بيروت الشهير ومجازر صبرا وشاتيلا والرحيل عن لبنان. انشقاق فتح والساحة الفلسطينية، حصار طرابلس الشهير 1983 ومن ثم التحاق قيادة فتح بالنظام الرسمي العربي الرجعي في مصر كمب ديفيد والاردن بالذات بدعم سعودي خليجي.

 سنة 1992 توجه القيادة الفتحاوية المهيمنة على منظمة التحرير الفلسطينية بعد ابتداعها قصة القرار الفلسطيني المستقل الى مفاوضات سرية ثم علنية مع الصهاينة اثمرت عن اتفاقية اوسلو المخزية والتي اعترفت فيها القيادة الفلسطينية وقيادة فتح والمنظمة بالاحتلال الصهيوني ورضيت بجزء قليل من ارض فلسطين المحتلة لاقامة سلطة، تشبه مجالس القرى من حيث عملها المدني وتشبه جيش لحد العميل في لبنان من حيث تنسيقها الأمني مع الصهاينة.

 سنة 2016 لم يعد من فتح الا اسمها وقيادة تتاجر بكل شيء وتتناحر فيما بينها على السلطة والثراء و الابتعاد، لا بل التخلي عن اسس ومنطلقات فتح، الحركة الوطنية المقاومة، التي قدمت اكبر عدد من الشهداء والجرحى والاسرى في مسيرة الثورة.

  نضال حمد

 

مؤتمر فتح السابع … وداعاً للينابيع 28-11-2016

اترك تعليقاً