الأرشيفوقفة عز

مختار المقاطعة

تزعلش من صراحتي يا مختار ويا خليفة الختيار، أنا بسميك مختار المقاطعة برام الله مع أن أصحابي مصرين على تسميتك ناطور المقاطعة..

قررت أن أعطيك وقتاً من الوقت وأكتب عنك وأنت على قيد الحياة وقبل الموت، الذي هو حق علينا كلنا.

 بتعرف أنت وبنعرف كلنا أن الحقيقة لازم تقال، والجماهير لازم تعرفها وتناقشها وتعطي موقف منها… وبما أن السؤال كان الشرعية واستقلال القرار.. سمعت ردود كثيرة ومنوعة، منها شيء بينحكى وبينكتب وفيها أخرى لا بتنحى ولا بتنكتب…

الجماهير بتقول: مش بس سلطتكم تحت نعال المستوطنين وبساطير الجنود اليهود الصهاينة، كذلك ألمانيا العظمى بكل عظمتها وقوتها، إلي جعلوها مجرد عظمة لكلاب هذا الزمان، كمان هي تحت بساطيرهم ونعالهم. ولا يتنفس فيها سياسي واعلامي واقتصادي واي شخص عليه العين إلا بالنفس اليهودي الصهيوني. حتى هناك يهود ألمان منزعجين من تصهين حكومتهم وبرلمانييهم وسياسييهم وأحزابهم ومثقفيهم وإعلامهم وحتى كنائس البلد.

لما قرأت رسالتكم إلي فيها التهنئة المفروض للرئيس الألماني كما جاء على وكالة أنباءكم الوفية “للشرعية”، تنهدت وتنفست هواء نهري، كنت جالس في مقهى على ضهة نهر الفتسولا، والسياح الألمان رايحين جايين ونازلين شرب بيرة… وأنا قاعد عم بشرب قهوتي، شكل البيرة أو الجعة كان حلو خاصة لما كانت تحضر الزجاجات عرقانة ومبللة. ما لنا ومال الحرام خلينا بالحلال… على الكورنيش النهري تذكرت بعد سماع تصريحاتكم، أغنية اللبنانية “ميشكا” اشتهرت نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات في لبنان، زمن كنا في بيروت، ” ياي ياي شو حلوة هالحلوة، ياي شو حلوة، كل ما بتمرق بتدوب شباب الحي هالحلوة” .. هذا مقطع حلو من حلويات ميشكا، أغنية دلع مهضومة بتكمل فيها وبتقول ميشكا: “لمن بمشي عالرصيف، هيدا ناصح هيدا ضعيف..”… بتذكر هالأغنية وبتكذر أيضاً بياخة طروحات السلام العربية وسخافة تفكير بعض الفلسطينيين والعرب من حمامات السلام في ذلك الزمان، صبحان الذي جعل من حمامة سلام صقراً يتطاول على الأشراف.,. على كورنيش النهر كنت عم بفكر وبقول لحالي بدون ما أعلي صوتي: كأنه فش عند هذا المختار مستشارين أو انه جامع حواليه، همل وسحيجة، بعرفوش يعطوه جملة مفيدة واحدة، لأنه بصراحة شعبنا بنفسه شي يوم يسمع منه جملة مفيدة.

وراك عالعميانة

بهالقعدة تذكرت الكوميديا المصرية والسورية وقلت الله يرحم سعيد صالح وجورج سيدهم وسيد زيان وحسني البرزان وأبو عنتر وياسين بقوش ويطول بعمر غوار الطوشه وعادل إمام.. في مسلسل “صح النوم” يا مختار قال حسني البرزان” غذا أرجنا أن نعرف ماذ في البرازيل علينا أن عرف ماذ في ايطاليا”.. وانت لا عرفت شو في البرازيل ولا في ايطاليا… وبزمنك صار ما تبقى من الوطن مثل “ضيعة ضايعة” وصارت المنظمة مثل “أم الطنافس” فيها أعضاء لجنة تنفيذية مثل المختار البيسي وأسعد وجودي والهلملالي وأبو نادر وديبة وبديعة والسنغو وصالح وعادل وحسان، بصراحة غالبيتهم حساسين مثل حسان.

ويا حلاوة يا مختار، الله على أيام رفاعة الطهطهاوي وسعيد صالح وكفوف عادل امام وأحمد زكي إلي في مسريحة مدرسة المشاغبين للمطبع الساداتي المصري علي سالم لا رحمه الله، أحمد الكبير إلي كان يحب أمه وأخواته.. وسهير البابلي، المعلمة الي حاولت تصلح جيل خربه زمان الساداتيين والمرتدين والمطبعين والمستسلمين.. الله يرحم ستي كانت تقول عيش كثير بتشوف كثير ويرحم جدي إلي قالنا مرة عيش يا كديش لينبث الحشيش، وأنا بصراحة مش معجب بتحشيشكم السياسي ولا بنضالكم الدبلوماسي. من يوم ما شفاك شعبنا وهو من مآسي لمآسي …

والله يا مختار برمت هيك كم برمة في الانترنت وعرفت أن الأذكى منك ر بما هم مستشاروك، إلي حواليك منتشرين مثل الفقع أو الفطر يعني بلغة أهل صفد “الفراطيش”. غريب كيف حصلت على دكتوراة بالصهيونية.. وكيف ألفت كتاباً أو أكثر عن ذلك؟؟ وكيف نلت حرف الدال يا دكتور؟ ولغاية اليوم مازلت لا تعرف أن ألمانيا ضدنا من الأول للآخر. وغريب كيف ما بتتجرأ تقول إنك “بتقدرمواقف ألمانيا تجاه شعبنا في نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله”. كأنك أعمى وأطرش تركوا له لسانه كي يتكلم بلغاتهم وليس بلغة شعبه.

نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز

6 تشرين الأول – أكتوبر 2023