الأرشيفالجاليات والشتات

من مؤتمر الحزب الأحمر في أوسلو – حزب فلسطين – Rødt

هذه المجموعة من الصور التقطتها الصديقة Johanna Engen – نضال حمد

هذه المجموعة من الصور وتظهر فيها اعلام فلسطين التقطتها الصديقة النرويجية يوهاننا إنغن من أروقة المؤتمر السنوي لحزب رودت الأحمر النرويجي، الذي عقد قبل ايام قليلة في أوسلو.

هذا الحزب اليساري هو أعرق وأقدم أصدقاء فلسطين في النرويج، نعم أعرقهم على مر التاريخ النرويجي – الفلسطيني الحديث. منه خرج الدكتور مادس غلبرت ومنه خرج البرفسور إريك فوسه والكبيرة انغبورغ هولتيت ورانغهيلد سميثي “ريما” ورئيسة مجموعة فلسطين النرويجية لبنان الخطيب، ابنة مدينة برغن في النرويج وابنة دير حنا في الجليل الفلسطيني المحتل والصديقة يوهاننا أنغن وآخرين وأخريات بالآلاف. هؤلاء كلهم عاشوا معنا في مخيمات لبنان الفلسطينية وفي غزة والضفة الغربية.  

من قلب هذا الحزب اليساري خرج المناضلون النرويجيون والمناضلات النرويجيات اللذين واللواتي قدموا وقدمن خدمات جليلة للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة، كما ساهموا وساهمن بشكل لافت وكبير في تغيير نظرة المجتمع النرويجي للقضية الفلسطينية.

منذ طفولتي في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عرفت بعضهم وبعضهن. كانوا مجموعة من المتطوعين والمتطوعات في الخدمات الطبية الفلسطينية لمساعدة الفلسطينييين. وكل أولاد حارتنا في مخيم عين الحلوة بنهاية الستينيات وبداية السبعينيات وأيضاً الثمانينيات يتذكرونهم ويتذكرنهن من مكان اقامتهم-ن في منزل ابن عمتي، الأستاذ حسين خليل – أبو شادي-، الذي كانت الجبهة الشعبية إستأجرته للمتضامنين الأوروبيين والأوروبيات المتضامنات للإقامة فيه. بعضهم أقام في أماكن أخرى من المخيم أمنتها له جميعة الهلال الأحمر الفلسطيني. عدت وألتقيت بمجموعة منهم-ن سنة ١٩٨٢ في حصار بيروت الشهير ثم منذ سنة ١٩٩٢ في النرويج حيث لجأت وأقمت ولازلت حتى يومنا هذا، وحيث عملت مع بعضهم لسنوات في حركة التضامن مع فلسطين بالنرويج.

هؤلاء اليساريون الحُمر ومنهم الكبير والصغير والمرأة والرجل والشاب والشابة والطالب والطالبة. كما منهم الطبيب والطبيبة والممرض والممرضة والمعالج الطبيعي والمهندس والعالم والمفكر والقاضي والمحامي.. ومنهم الأستاذ الجامعي والموسيقيون والسينمائيون والاعلاميون والخ.. كلهم وكلهن وقفوا ووقفن مع فلسطين منذ ستينيات القرن الفائت، يوم كانت النرويج واسكندنافيا وأوروبا مثل مستوطنة صهيونية ضخمة.

حتى الدول الاشتراكية كانت في البداية معبجة بالدولة اليهودية الصهيونية وربما لأن غالبية الذين أسسوها من يهود وسط وشرق أوروبا. كانت دولاً وأنظمة في ذلك الوقت كانت عمياء وترى بعيون صهيونية أمريكية.. ويمكن القول أنها في ذلك الوقت كانت تنظر الينا نفس نظرة المستوطن اليهودي الصهيوني، الوزير الفاشي الارهابي “الاسرائيلي” ستومتريتش ويبدو من اسمه العائلي أن عائلته لاجئة من شرق أوروبا. كانت تلك الأنظمة والدول لا ترى فلسطينيين ولا تعترف بوجود لشعبٍ فلسطينيٍ صاحب أرض محتلة وقضية ونضال شرعي وعادل ضد الاحتلال… وكانت أنظمة الحكم الأوروبية منحازة بلا تحفظ الى جانب الارهابيين الصهاينة والاحتلال “الاسرائيلي” الى أن أجبرها المتضامون المستنيرين الأوروبيين ثم الفلسطينيون بكفاحهم في كل مكان على تغيير النظرة. في هذا المقام نستحضر الآن بالذات تجربة “وراء العدو في كل مكان” وعلى رأسها الدكتور العظيم، الوديع أبو هاني، الذي فقدناه مبكراً حيث ستحل ذكرى رحيله بعد أيام في الثامن والعشرين من شهر آذار الجاري، فقد توفي أو إغتيل في بغداد سنة ١٩٧٨… أوروبا تلك العمياء بعيون أمريكية صهيونية كانت تتعاطى مع الفلسطينيين مثل تعاطي الوزير الفاشي اليهودي الصهيوني بن غفير وشريطهك الارهابي نتنياهو مجرم الحرب.. 

حزب رودت الأحمر النرويجي اليساري هو حزب فلسطين ومعه في ذلك أيضاً نجد حزب اليسار الاشتراكي. شخصياً أقول بكل قناعة أنه على الفلسطينيين المتجنسين والمقيمين في النرويج أن يصوتوا في الانتخابات البلدية والبرلمانية النرويجية لهذين الحزبين.. الحزبان كانا ولازالا مع فلسطين بقناعة أممية تحررية وبدون مصلحة ذاتية.

  • حزب رودت الأحمر  Rødt
  • SV حزب اليسار الاشتراكي

نضال حمد

22-3-2023