الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نهنىء اخوتنا المسلمين بحلول شهر رمضان

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نهنىء اخوتنا المسلمين بحلول شهر رمضان ومن واجبنا جميعا ان نعمل على بناء جسور المحبة والاخوة والتلاقي فيما بيننا ” 

القدس – وجه سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم رسالة تهنئة الى المسلمين في بلادنا وفي هذا المشرق وفي العالم بأسره وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان .
يستقبل المسلمون شهر رمضان في وقت يستعد فيه المسيحيون ايضا لاستقبال عيدهم الكبير (عيد القيامة المجيد) من خلال الصوم والعبادة والتوبة والعودة الى الاحضان الالهية .
الصوم هو ممارسة من خلاله نتقرب من الله اكثر ومن فضائل الصوم الرحمة والمحبة والاخوة وافتقاد المحتاجين والالتفات الى كل انسان متألم ومعذب وفي الوقت الذي فيه يصوم المسيحيون والمسلمون معا استعدادا لاستقبال اعيادهم ، فإننا نؤكد بأننا مطالبون في هذه الديار كما وفي كل مكان في هذا العالم من ان نكرس ثقافة التعايش والمحبة والاخوة الانسانية نابذين مظاهر التطرف والكراهية والعنصرية والعنف بكافة اشكالها والوانها .
رسالتنا في هذه الايام كما وفي كل الايام والمناسبات والمواسم بأننا شعب يعشق الحياة والحرية والمسيحيون والمسلمون الفلسطينيون هم شعب واحد يدافعون معا عن قضية واحدة ويعملون من اجل ان ترفع المظالم التي يتعرض لها شعبنا .
نحن مطالبون في ظل ما نعيشه من اوضاع عصيبة من ان نكثف من تعاوننا وتفاعلنا وحواراتنا وتأكيدنا على قيم العيش المشترك والتآخي والمحبة والمودة والتواصل بين كافة مكونات شعبنا .
المسيحيون الفلسطينيون ينتمون الى هذه الارض بكل جوارحهم والمسلمون هم اخوتنا في الانتماء الانساني اولا وفي الانتماء الوطني ثانيا ونحن نرفض رفضا قاطعا اية محاولات من اي جهة كانت لبناء اسوار تفصلنا عن بعضنا البعض .
نرفض الاسوار الوهمية التي يسعى البعض لجعلها حائلا وحاجزا فيما بيننا وبدلا من هذه الاسوار يجب ان نعمل من اجل بناء جسور للتآخي والتعاضد والمحبة والاخوة فيما بيننا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد
.

سيادة المطران عطا الله حنا: “سيبقى المسيحيون الفلسطينيون دعاة حق وعدالة لشعبنا ونبذ للعنف والتطرف”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن فلسطين هي قضيتنا الاساسية وفلسطين هي ليست وطنا نسكن فيه فحسب بل هي وطن ساكن فينا وفي وجداننا وفي ثقافتنا وهويتنا .
نحن فلسطينيون هكذا كنا وهكذا سنبقى ولن تتمكن اية قوة غاشمة من سلخنا واقتلاعنا من جذورنا الوطنية فالمسيحيون الفلسطينيون وان كانوا قلة في عددهم في هذه الديار بسبب ما ألم بهم وبشعبهم الا انهم ليسوا اقلية وهم مطالبون اليوم اكثر من اي وقت مضى لكي يكونوا ملحا وخميرة لهذه الارض ومصدر خير وبركة لهذا الشعب .
لسنا دعاة عنف وقتل ودماء بل كنا وسنبقى دعاة حق وعدل وانصاف لشعبنا الفلسطيني الذي عانى وما زال يعاني من الظلم الذي حل به .
لسنا من اولئك الذين يؤمنون بالعنف والقتل ولكننا في نفس الوقت نؤمن بأن القضية الفلسطينية هي انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث ولا يضيع حق وراءه مطالب مهما تآمروا على هذا الشعب وخططوا للنيل من عزيمته وارادته .
المسيحيون الفلسطينيون يتعرضون لمؤامرات ومخططات خبيثة بهدف تهميش واضعاف حضورهم وخاصة في مدينة القدس ، فالصهيونية الغاشمة وادواتها انما يعملون على اضعاف الحضور المسيحي وسرقة ونهب الاوقاف المسيحية التي هي تعبير عن تاريخنا وتراثنا وعراقة وجودنا في هذه البقعة المقدسة من العالم .
وما يتعرض له المسيحيون في اوقافهم يتعرض له المسلمون ايضا فكلنا مستهدفون في هذه الديار ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا وهذا لن يحدث ، فالقدس مدينتنا وحاضنة اهم مقدساتنا والقدس كانت وستبقى لابنائها ولن تكون للمستعمرين المحتلين الذين يسعون لطمس معالمها وتزوير تاريخها والنيل من هويتها .
لقد اكدنا في وثيقة الكايروس وهذا ما نؤكده اليوم ايضا رفضنا لكافة مظاهر العنف وجرائم القتل واستهداف الابرياء والمدنيين ، فالقضية الفلسطينية لها ابعاد اخلاقية وانسانية ، وسيبقى المسيحيون الفلسطينيون امناء لانتماءهم الروحي والوطني ولسان حالهم الحرية لفلسطين وشعبها الابي .

سيادة المطران عطا الله حنا وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للبيئة: ” ندعو لتكريس الثقافة البيئية في فلسطين ” 

القدس – بمناسبة اليوم الوطني للبيئة استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم وفدا من طلاب المدارس الثانوية في القدس حيث القى امامهم كلمة حول ضرورة الحفاظ على البيئة التي حبانا الله بها .
ودعا سيادته طلابنا وكافة مكونات مجتمعنا الى تكريس الثقافة البيئية والابتعاد عن كل المظاهر التي تضر بالبيئة التي نعيش فيها .
ندرك جيدا ان الاحتلال ليس معنيا بتكريس الثقافة البيئية في فلسطين وهو ينتهك البيئة الفلسطينية من خلال نفاياته وغيرها من السياسات التي تضر بالبيئة الفلسطينية.
ان الاحتلال لا يريد لنا الخير اما نحن الفلسطينيون فيجب ان نعمل من اجل خير بلدنا في كافة الميادين بما في ذلك الثقافة البيئية وتربية الاجيال الصاعدة على النظافة واحترام البيئة التي نعيش فيها والتي خلقها الله من اجلنا .
اجاب سيادته على عدد من التساؤلات مؤكدا ضرورة ان تقوم المدارس بمبادرات تعليمية تربوية تثقيفية لتكريس الثقافة البيئية في فلسطين .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ندعو الى تعزيز منظومة الصمود والرباط ونبذ الانقسامات ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الفلسطينيون يعانون حربا شرسة على الجغرافيا والديموغرافيا الفلسطينية وفي مقابل هذه السياسات الاحتلالية الغاشمة ما هو مطلوب من الفلسطينيين تعزيز منظومة الصمود والرباط والتشبث بالارض والهوية ، أما القدس فهي عنواننا وعاصمتنا ولا تنازل عن القدس باعتبارها عاصمة روحية ووطنية لشعبنا .
ما هو مطلوب من الفلسطينيين في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها هو مزيد من الحكمة والمسؤولية والوطنية الحقة والوعي ناهيك عن ضرورة العمل على انهاء الانقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني الواحد.
لن تقوم لنا قائمة كفلسطينيين الا من خلال وحدتنا واخوتنا وتعزيز وحدتنا الوطنية ، أما الخطاب التحريضي التخويني فإنه يؤجج الانقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني الواحد في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون الى الخطاب الذي يوحد ويقرب وليس الى الخطاب الذي يكرس الانقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني الواحد.
ندعو الى تعزيز منظومة الصمود والرباط وهذا يحتاج الى ترتيب البيت الفلسطيني والعمل على انهاء الانقسامات ونبذ ورفض اي مشاريع مشبوهة واجندات خبيثة تسعى لاختراق مجتمعنا خدمة لمشاريع معادية لا علاقة لها بعدالة ووطنية قضيتنا .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل والفلسطينيون متمسكون بسعيهم من اجل الحرية ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأنه لا توجد هنالك قوة في هذا العالم قادرة على ايقاف الفلسطينيين في سعيهم ونضالهم من اجل حريتهم واستعادة حقوقهم السليبة .
هنالك من يتآمرون على الفلسطينيين ويخططون للنيل من عدالة هذه القضية وتصفيتها ولكن كل هذه المشاريع المشبوهة مآلها الفشل الذريع ، فالفلسطينيون بوعيهم وحكمتهم ووحدتهم هم قادرون على افشال كافة المخططات المعادية مع تأكيدنا بأن قوة الحق هي اقوى من قوة الباطل ومهما اشتدت حدة الضغوطات على الفلسطينيين فإنه لا يضيع حق وراءه مطالب ولا بد بأن يعود الحق لاصحابه في نهاية المطاف.